الاثنين، 27 نوفمبر 2017

هذا العبور الجميل .. للأديبة الأستاذة / نسيمة بن سودة

هذا العبور الجميل ،يتسلق أمراس السؤال و ينضح بغربة العيون في وضح الليل...هذا السقوط الخفي بين وهاد الظلام يطرح العديد من الصمت وأنا من لوّحتُ بالتغاريد وأعددتُ الكثير من الوقوف على حافة الفرح ، وأنتَ تعبرُ كتابي وتشهق بالأمل في غيهب الألم، كنتُ قد صارعتُ كثيرا مفردات التعوّد....
تعوّدتُ أن أبدأ حلمي بموعدي معك وأنتَ ترتّب لك يوما جديدا بربطة عنق فاخرة و عطر باريسي وخطوات متسارعة نحو الدفاتر و الحسابات و نظرات المعجبات وهمسات العابرات...
تعودتُ أن أجمع فتاتي في آنية من حجر ، لعلّ وردا يعبق بعطري و أتكئ من جديد على بعض من لغتي التي تفرّدت بسكون الثقوب على حافة الغيم...
تعوّدتُ أن أمرّ في كلّ لهفة بديار الصهيل ، ألمس الذاكرة وأغرسها نخلا في أرضك لعلك تقاوم الغزاة وتشهر سيف السطور قبل أن أُسقط شجنا على الظلام...
حاولتُ أن لا أكون إغريقية الأساطير كي لا ترهقك انتصارات واهية...ولا أن أحتفي بمرايا نرسيس حتى لا تخدعك انعكاساتها الخافتة...حاولتُ أن أغوص في الهدوء وأكون طفلة رقيقة حتى الإنكسار ، ربما حالة التشظي هذه تلملم ما تبقّى مني و تحعلني أكتفي بالوقوف خلف الرواية أجدل من هذا الصمت تاريخا جديدا و أعدّ لهزائمي الكبرى انسكابا للسطور في هذا الغياب الجميل...بوسامة هذا الليل تمهّل وأنت تتقاطر أسئلة ولا تجعل من أوجاع الحكايا خطواتك الأبدية نحو المعنى فقد هدّني الريح وبعثرتني الغربة في وحدتي ....واكسر جناح اللوم وخذني إلى شذر اللحن....سلام عليك وأنت تنقر زجاج الغياب....سلام عليّ وأنا أوقد جمر الوقوف في مدن الكلام.....سلام أراد انبعاثا من دمي الأبيض...سلاما .
نسيمة بن سودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق