الجمعة، 17 نوفمبر 2017

لَن يَموتَ .. بقلم الأستاذ/ باسم شتيوي

....................................................لَن يَموتَ فينا وَحيُ التُّرابِ .......وَلن نَسكُبَ عَلى وَجَعِ فَراشاتِنا ..غَسَقَ الخَريفِ .
.....فَنَحنُ قَومٌ ......ألِفنا النَّومَ ...مُنتَصِبينَ ...بَينَ.... فَحيحِ مَوتٍ ..مُتَعَجرِفٍ ...يَرقُبُ ...نَبضَنا ...وَنَرجِسَنا ..وَسَفحَنا ... بِعَينٍ واحِدَةٍ ....كَدَجاّلِ الشَّوطِ الأخير ........ .....وَحَناجِر بَلابِلِ الرُّمّان ......وَسِحرِ ذاكَ الشَّجَنِ في خَداجِ البَراعِِم ......
...وَأحلامُنا ........تُراوِدُ المَدى ...عَن آياتِ الخُلودِ.. ..في حَدِّ السَّيفِ ..........وَعَن سِرِّ البَقاءِ بِشِقَّين ......في ذاتِ الجَسَد ........الّذي يُنازِعَ المَوتُ فيهِ أطرافَ الحَياه........_بِثَلاثضةِ الوانٍ_.....وَحَسب ...هِيَ أطيافُ أرواحِنا ...المَغلِيَّة ... بِلَظى شَوقٍ يَكوي .....جِلدَ صَبرِنا .....مُستَشرِفاً ......إنبِلاجَ فَجرٍ سَرمَدِيّ ...وَفِرارَ اللَّيلِ ..الآبِقِ ..مِن ....دَمِنا ....بِلا عَباءَه ...... ...... .............
......هُنا ...فِلَسطين ........هُنا جَثا ...التاّريخ ُ.......عَلى رُكبَتَيهِ ...وَآستَصرَخَ وُجوهَنا المُبَلَّلَةِ قَداسَةًً ...حَيثُ القَدَرُ..نُولَدُ مِن خاصِرَتِهِ......نَزَفاً ....وَيولَدُ مِن سَواعِدِنا ...إباءً ......مِن جَديد ....
...هُنا بَوّابَةُ السَّماءِ ........تُعانِقُ بَيتَ اللهِ المَعمور .....حَيثُ إبراهيم ....يُسنِدُ ظَهرَهُ .....وَيُطالِعُ طَوافَ مَلائِكَةِ الرَّحمن ..
... هُنا...... ألَقُ النّاصرََة .........و َزَكَرِيّا ...يَتَأَبَّطُ.....رَغيفاً يابِساً ....إلى مَريَم ..إبنَة السّادِسَه ...فَيَجِدُها ..عَلى فاكِهِةِ السَّماءِ ....لِتَقول::: ....هُوَ مِن عِندِ ....الله .......
..
...هُنا تَناسَلَ الفَخارُ ..فَوقَ النَّخيلِ .....وَوَهَبَ كُلُّ نَحلِ الأرضِ قَفيرَهُ... لِشَفَقِ البُرتُقالِ ....وَالسّاحِِل... 
..هُنا ناءَ طُهرُ الزّيتونِ ......بِضبابِ الأُفُق ..........وَآئتَزَرَ ....عِطرُ الزَّعتَرِ .......بِالحاكورَةِ الإلهِيَّه ......
....تَحتَ شَمسِنا .... زَهَت كُلَّ الحِقَب ......وَتواتَرَت العَرَبُ ..علَى نَحوِ ....أسرابِ السُّنونو ........ عَلى ثُغورِ قُدسِنا ...
... نَبوخَذ نَصَّر .غَبَِط عَلى مَشارِفِنا ...زَهرَ اللّوزِ ..وَتَغَنّى آشور ...بَعدَ الفَتحِ ......بِآذارِنا ......وَمَضى .....عارِياً ...مُتَشَقِّقَ الجِلدِ ...كَما ....جاء ....
هنا ..انسحقت أوصالُ الرِّوايَةِ العَتيقَه ...بِطُغيانِ يوليوس سِفيروس ...حين ضَجَّت روما.....بِالعبيد الأوغاد ......شُذّاذِ اللآفاق ....
...هُنا آستفاقَ ...المَجدُ بَعدَ ما تَمَلمَلَ طَويلاً ..في الصَّحراء .....بِكوفِيَّةٍ ...وَلَونَينِ .....وَرَمز........قَبلَ الأسطورَةِ ....بأثينَتَين ....وَقبلَ الحَضارَةِ .........بِروماتَين .......أبا عَماّر ::::
....لَن تَسقُطَ الرّايةُُ ......وَلا غُصنُ الزَّيتونِ .....وَلَن يَشكونا .............المَسرى .........إلَيك 
.......وَلَن يَموتَ البَحرُ ....يا حارِسَ البَيدَر .....لَن يُغدِقَنا طولُ الأَمَدِ ..نِسياناً ......ما دُمنا ....نَرتَشِفُ حَنظَلََ الأيامِ .. ..سُكَّر ...
......فِإن غَيَّبَكََ لُؤمِ المَوتِ .......فَلَن تَغرُبُ شَمسُك ....فينا .......وَلا زِلتَ في الأفئِدَةِ .....أسَداً....... تَزأر 
..سُحقا لِمَن أضَّلَّهُم الوَهمُ .........أنَّكَ مَيِّتٌ ..........وِأنَّ ......شَعبَكَ أبتَر...... 
......سَنَرسُمُ جِنانَ اللهِ .....في أرضِنا .........وَسَنُدَشِّنُ ......نَهرَ الأردُنِّ .................... في دُنيانا ............كَوثَر.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق