الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

هي: تمدّد بي السفر .. للأديبة الأستاذة / نسيمة بن سودة

هي: تمدّد بي السفر
و أفردتُ جناح الإنتظار
وأشرقتْ في وتري
مواعيد المواويل
وامرأة 
عادت إلى حقول الحنين
فراشاتها تجمع الذكرى
منذ آلاف السنين
هو: يا ابنة القلب
انسابت أيامي
في زمن القصيدة
ونزفتْ دماؤها على
أوراق الأنين
ورتّبتْ لي بطولاتي كلّ
الخسارات و الهذيان
ونقشتُ على الماء
هجرتي إليكِ
كما يهاجر الصمت
مدن الخوف في كتاب
جميل
هي: يا من تاه في عزفه
درب الهوى
وسجدت في محاريبه
كل أشواقي
رسائلك
تسافرُ إلي من أول العمر
إلى أخمص التيه
وتكتبُ على جدران الروح
آلاف السطور
و قصائد الأكوان
تحطّ ليالي الخوف
كل احتمالاتها
على باحات الشوق
وتفتح لهمسك نوافذ
تشل مدّ شطآن
وتقبض بين طياته
على صوت الهوى
قبل أن يخنقه الحزن
وتلملم ذرات الجوى
في لجج من اسمك
هو: على قيد الفرح أبقيكِ
قافيتي
و أشعلُ جمر اللقيا
بجسور من ولهٍ
سمعتُ
ُ أنكِ تخوضين
معركة الضياء
في دمي
وتراودين فكرة تشبهكِ
في التفاصيل
و تكتبيني أسطورة
لا آلهة تسود فيها
بل أنتِ سيدة
ً تسكنها
صخرة للوجع
أضنت حماسة لحظةٍ
تواشجتُ فيها مع
تفاصيلك قبل الولادة
هي: سيدة المعنى
تسكنني وترحل معي
جيلا بعد جيل
جاءتك توقدُ جمرا
تحت المطر
وتنهمر فرحا في
مواهبها الروائية
و تشنّ كل غارات الذكرى
على مدنكَ
وتستلّ في غفلة من هذا السكون
كلّ القصص
وتسوق إليكَ زمني
في كتاب
فاسكب كلّ الكلام
في موتي
قد عاد منذ فجر ونصف
إلى ساحل غيابك...
نسيمة بن سودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق