الاثنين، 14 أغسطس 2017

قبلة في الظلام الجزء الأخير .. بقلم الأستاذ/ منير مسروقي

قبلة في الظلام
الجزء الأخير
تجدد نصف الراكبون .. لتمتلئ الحافلة من جديد
هرج ومرج وهتاف وعويل 
طبعا فقد كان يرأس البلاد رجل وعائلته فقط , أما الآن فيرأسنا العشرات والمئات وقد جعل كل منهم أبواق تتكلم عوضا عنه
ضاعت البلاد وتشردت العباد ورفع الدعم .. ليشتد الفقر ويتفاقم
لكل منهم علاقات ودول تحميه ..
هذا نصب ليحمي ثروات الغرب ويؤمن مصالحهم
وهذا أتى ببرنامج لإغراق البلاد في الديون
وآخر دوره رعاية خلايا نائمة .. وبكبسة زر يجهز على الجميع
وآخر.. وآخر ... وآخر
بيعت البلاد بالتقسيط .. وسكن الرعب كل القلوب
رجالات الأمن تأتيهم التعليمات من كل الجهات .... فليسوا يدركون أيها الصحيح
وجيوش يؤمرون بترك أمكنتهم والانسحاب على الفور ...
ونحن إلى الآن نبدع في الكلام .. وننهق مثل الحمير .
شباب تخلوا عن البلاد وفضلوا اقتحام البحر غير مبالين بالغرق وموت ينتظر .. قالوا :
تركنا لكم البلاد .. فإما نحيا أو نموت
كثرت محاولات الانتحار والشنق بالحبال , وعم الفساد
قالوا هو نصر من رب رحيم .. وأقول
إنها الطامة الكبرى .. فلنرجع إلى الصواب
لقد درسونا دراسة بعمق
قطعوا أوصال العراق .. وأفنوا علمائها
وفي سوريا , فرقوا بين الأخ وأخيه
ولبنان العزيزة جوهرة الشرق وطابعة الكتب جعلوا لهم منها مناصرين
ومصر .. انتهت وستنتهي .
...........
لننزل حبيبتي قبل أن أجلط
لك مني بأن أعدم عقلي وأتخلى عنه فقد لا يفيد
هو قلب يكفيني نبضه .. ربما به سأهتدي
حبيبتي
أريدها منك قبلة في هذا الظلام
وسأتركهم في قِبلتهم يعمهون
صرخة :
رسالة إلى من يعنيهم الأمر
اليمن تستنزف وبورما أبيدت وفلسطين تستغيث
كفاكم دنو وحقارة أيها الأنذال وأنصاف الرجال
سينهيكم التاريخ وترفع الرايات في البلاد وستخيطها نساؤنا الماجدات الأحرار
ستفتح سوريا أبوابها السبع وستشرق شمس بغداد
سنسترجع مكة وننقيها بماء زمزم من الأدران وسنهدم قصورا تسكنها فئران في الظلام
قبلتنا .. هي الإنسانية والإنسان وأرض ليس بها حدود ولا عنوان
هي أمانة وقبلناها وسنحمي أرضنا من كل الجرذان
منير ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق