السبت، 19 أغسطس 2017

الى متى سأبقى .. للأديب الأستاذ/ رسمي خير

الى متى سأبقى
=========
أسمع هديل الحمام في كل صباح
يغرد على الأغصان
في الحقل وعلى كل باب دار
زقزقنه وهو يغرد
تذكرني كم مر من السنين والأيام
وأنا أحلق في السماء
من طبريا الى عكا وحيفا ويافا
هناك شاطئ الأحلام
لم يهدأ لي بال
وأنا أجوب السهول والجبال
أبحث عن سنابل قمح كانت لنا أقدار
لم أعد أرى سوى أرض قاحلة
تبكي الراحل على شمس الأطلال
وبيت هجره الأحبة والخلان
منهم من قضى نحبه
و منهم لا يزال في غياهب النسيان
كيف حملتنا أقدارنا وهاجرنا
هل نسيتم ما كان ؟؟؟؟؟؟
هل أذكركم وأنا أغرد معكم يوم الحصاد
ويوم تقام الأفراح والليالي الملاح
يحلو السهر على ضوء قمر السماء
لم يتطيب لنا نوم حتى الصباح
وعندما تشرق الشمس
كل الى حقله
يحرث الأرض ويسقي البستان
أنا كما أنتم حملت عن أجدادي
كم هائل من الأحزان
ودعتهم وهم يرددون فلسطين
يا جنة الرحمن
فيك التين والعنب والرمان
لا تغادروا وطن
و ريشي انثروه في كل مكان
و أرسموا به لوحة
لتبقى خالدة لشعب
عائد من خلف القضبان
ايبوم نحن
على أسوار القدس معكم نقاتل
كل يهودي صهيوني جبان
يطلقون الرصاص عليكم
منكم الجريح والشهيد
ومنا من يموت واقفا
وهو يغرد على الأغصان
يا قدس يا مدينة السلام
كفى قتل واراقة الدماء
يا رب السماء
روح رسولك عيسى
تهيم في طريق الآلام
متى الوعد يأتي
لأمحو عن فلسطين الظلام
رحماك ربي
في كل بيت أم وزوجة وأب
تضرع لك بالدعاء والناس نيام
قدرك يا رحمن
لمن تكلنا
الى عدو كفر بأياتك
التي نزلت على طور سيناء
ينشدون السلام
وهم للقتل أقرب
ليمحوا دين السماحة والغفران
يا هديل الحمام
ردد معي فلسطين ستعود
حتى لو آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر الزمان
===============
بقلمي الأديب د. رسمي خير
من كتاب الى وطني تحية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق