الأربعاء، 2 أغسطس 2017

حُلْـمُ الغريبِ .. للشاعر الأستاذ / شكري الدشراوي

&& من بستان الشعر الفصيح:قصيدة لأستاذنا"شكري الدشراوي"..!!
حُلْـمُ الغريبِ
سَقْفٌ
وبابُ ،،
حُلْمُ الغريبِ
يقاوم القَحْطَ الـمُرابِطَ في خُطاهُ
تشُدّهُ الأرضُ الْـيَـبَابُ
كان الـمدى مُتثاقِلاً
والـماءُ نَـزْرٌ
في مَعِينِ القَوْمِ
والأخلاقُ
غابُ
قال الغريبُ :
لعلّني أخطأْتُ تقدير المسافةِ
أو لعلّ الوقْتَ لم يَجْهَزْ
لـيَنْحسِر الضّبابُ
هذا الـمدى مُتـرنِّحٌ
والأُفْقُ مقصوصُ الجَناحِ
ومِلْءُ باقَتِهِ
سَرابُ ...
لَم يَحْلُمِ الغرَباءُ يومًا
بالفراديس الحِسانِ
ولا بحبّات الجُمانِ
ولا بأوتار "الكَمانِ"
تُغازلُ القلْبَ الـمُعـنَّـى بالرّبيعِ
ودون بَـهْجـتهِ
حِجابُ
لم يحلم الغرباءُ بالسّلوى
ولا بالـمَنِّ ،،،
غايةُ حُلْمهمْ
سقْفٌ
وبابُ
وشراعُ مركبِ تائهٍ
يحدُو به البحرُ العُبابُ
وقصيدةٌ
أبياتُها وطنُ الـمَنافي ،،
والقوافي
كَوْنُها الطّلْقُ الفسيحُ اللاّنِهائيُّ
كِتابُ ...
قال الغريبُ :
خطوْتُ في دَرْب العُروجِ مسافةً
والرُّوحُ تـمضي في اطّرادٍ نحْو وِجْهتِها
كخطٍّ مُستقيمٍ
لا يـَمينٌ
لا يسارٌ
لا إيابُ
تَـمضي بلا أملٍ
بلا ألـمٍ
وتجهلُ
ما يُـخـبِّــئُـهُ الغِيابُ .
شكري الدشراوي. نبر 21/6/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق