من طقوس العشق المنسيّة
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
كيف جرجرني جنوني
لمفاوز العشق
وفي متاهات البحور
أغرقني
ويا ليتني أعرف فنون القيافة
والعوم
لما جنى عليّ
وما جنيت على أحد
حتّى الفرقد تاه من سمائي
وغامت أنجم ليلي
فأيّ شطر أولّي
***
كيف اَتّبعت سبل الهوى
دون دليل
أو عرّاف
أو عارف
فها أنا ذا مشرّد البال
حتّى تخرّقت نعالي
والخطوات
وهذا ينادي من هنا
وذاك يلوّح من هناك
يا للاِحتيار ... يا للعناء ...
ويا لضيعة العمر – الخلّب
***
كيف بتّ تحت قمر كئيب
واَعتنقت شمسا ذابلة الغروب
كيف سوّلت لي نفسي اَرتياد عوالم الأعاصير...
والاِنزلاقات ... !
وما عندي تجربة في التّرحال
والمغامرات ...
– أأتقدّم أم أستأخر ... !؟
فماذا تبقّى من سنين غضّة وأعوام بضّة ... !؟
أم أقعد ها هنالك طعما للحوت ...
أو فريسة للغوائل ... !؟
يا للعشق المرير
يا للفؤاد الغرّير ... !!
***
كيف لي أن أعرف أنّ للدّنيا كلّ هذه السّرابات...؟ !
وكيف لي أن أدري أن ليس كلّ ما يتمنّاه الفتى يدركه ...؟ !
إلاّ بعد أن غصت في الرّمال ...
وضعت ...
وبعد أن جرفتني سيول الوجد
لمحيطات مالي بها من عهد ولا قبل
وكم نادتني الهواتف : – اِركب زوارق النّجاة
فلا مأوى اليوم ولا جبل ولا كهف
سوى عبور الطّوفان
وشق الطّرق
في الوحل والطّين
فلكم جرت رياح بما لا تشتهي قوارب الخلاص
ألا ليت كانت لي نواظير الرّؤى
ومنارات الحذر... ! ؟
ما كنت تخبّطت في طمي المحن ... !!
***
كيف تقمّصت قول القائل : "لا يفوز باللّذّة غير الجسور"
بل عاندت وكابرت حتّى المنتهى
حتّى جرى ما جرى ... !!
" فهل إلى توبة من فتوى ؟؟"
فقيل لي: – هيهات ... هيهات ...
وهل تخوض البحر دون بلل
أما جال بخلدك " من يركبه كيف يخشى من الغرق ... ! "
كيف الرّجوع .. كيف الاِنتهاء
فوقع في روعي ألاّ رجوع ولا فرّ
ألاّ مفرّ إن أردت الفكاك عليك بالكرّ ...
وإلاّ هو الهلاك ... !
***
– يا أنت يا أيقونتي دلّيني على نواميس العشق
وشرائع نسكه
وطقوس تراتيله
فقد أعياني
ومسّتني منه أعتى تباريح الضّرّ
وما انا بتائب ولا متقهقر...
وإن فاضت روحي دونه
لن أعود " بخفّي حنين "
حتّى أنال عهد الأمان
فلست ممّن يعترف بالخسران بعد اليوم
وإلاّ فالهلاك الزّؤام أرحم وأحنّ
لا تفريط ولا اَنتكاس ... ولا نكوص بعد الذي صار
إلاّ بالمصارحة
وبالمطارحة
وبالعناق
الأزليّ الأبديّ... !!؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
كيف جرجرني جنوني
لمفاوز العشق
وفي متاهات البحور
أغرقني
ويا ليتني أعرف فنون القيافة
والعوم
لما جنى عليّ
وما جنيت على أحد
حتّى الفرقد تاه من سمائي
وغامت أنجم ليلي
فأيّ شطر أولّي
***
كيف اَتّبعت سبل الهوى
دون دليل
أو عرّاف
أو عارف
فها أنا ذا مشرّد البال
حتّى تخرّقت نعالي
والخطوات
وهذا ينادي من هنا
وذاك يلوّح من هناك
يا للاِحتيار ... يا للعناء ...
ويا لضيعة العمر – الخلّب
***
كيف بتّ تحت قمر كئيب
واَعتنقت شمسا ذابلة الغروب
كيف سوّلت لي نفسي اَرتياد عوالم الأعاصير...
والاِنزلاقات ... !
وما عندي تجربة في التّرحال
والمغامرات ...
– أأتقدّم أم أستأخر ... !؟
فماذا تبقّى من سنين غضّة وأعوام بضّة ... !؟
أم أقعد ها هنالك طعما للحوت ...
أو فريسة للغوائل ... !؟
يا للعشق المرير
يا للفؤاد الغرّير ... !!
***
كيف لي أن أعرف أنّ للدّنيا كلّ هذه السّرابات...؟ !
وكيف لي أن أدري أن ليس كلّ ما يتمنّاه الفتى يدركه ...؟ !
إلاّ بعد أن غصت في الرّمال ...
وضعت ...
وبعد أن جرفتني سيول الوجد
لمحيطات مالي بها من عهد ولا قبل
وكم نادتني الهواتف : – اِركب زوارق النّجاة
فلا مأوى اليوم ولا جبل ولا كهف
سوى عبور الطّوفان
وشق الطّرق
في الوحل والطّين
فلكم جرت رياح بما لا تشتهي قوارب الخلاص
ألا ليت كانت لي نواظير الرّؤى
ومنارات الحذر... ! ؟
ما كنت تخبّطت في طمي المحن ... !!
***
كيف تقمّصت قول القائل : "لا يفوز باللّذّة غير الجسور"
بل عاندت وكابرت حتّى المنتهى
حتّى جرى ما جرى ... !!
" فهل إلى توبة من فتوى ؟؟"
فقيل لي: – هيهات ... هيهات ...
وهل تخوض البحر دون بلل
أما جال بخلدك " من يركبه كيف يخشى من الغرق ... ! "
كيف الرّجوع .. كيف الاِنتهاء
فوقع في روعي ألاّ رجوع ولا فرّ
ألاّ مفرّ إن أردت الفكاك عليك بالكرّ ...
وإلاّ هو الهلاك ... !
***
– يا أنت يا أيقونتي دلّيني على نواميس العشق
وشرائع نسكه
وطقوس تراتيله
فقد أعياني
ومسّتني منه أعتى تباريح الضّرّ
وما انا بتائب ولا متقهقر...
وإن فاضت روحي دونه
لن أعود " بخفّي حنين "
حتّى أنال عهد الأمان
فلست ممّن يعترف بالخسران بعد اليوم
وإلاّ فالهلاك الزّؤام أرحم وأحنّ
لا تفريط ولا اَنتكاس ... ولا نكوص بعد الذي صار
إلاّ بالمصارحة
وبالمطارحة
وبالعناق
الأزليّ الأبديّ... !!؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق