الاثنين، 14 أغسطس 2017

من ذا يصدق لوعتي دمعا جرى .. للشاعر الأستاذ/ الهادي العثماني

من ذا يصدق لوعتي دمعا جرى
مازلت أهرقه على طلل درس
لغتي انكسار الروح
يرسمني المدى وشما على الأشواق
تلبسني المراثي قناعها
والنائحات بكينني
جمح الفرس
نزفت جراح القلب والروح معا والليل يرثي صبحه
ويؤبن الأمال بوحا
كلما جن الغلس
فبأية اغنية أخوض عباب بحرك يا قصيد؟
بأي لحن أشدو قافية تخفف لوعتي
والحزن وحش مفترس
قسما بجرح العاشقين ودمعهم
والنازفين على مذابح فرحهم
والعائدين من الهزائم ‏
في الحشا رمح دعس
قسما بنبض القلب لو طارت به الأشواق
كان الصدق ريشا في الجناح قوادم
صدق الحدس
غنيت لحن الحب صمتا
في دمي يجتاح صمتي قاتلا
أودعت بوح البهجة للموت...
للنسيان ... للألم المرابط
يحتمي بالشوق
يعطب جرحه
فرحي انتكس....
وأظل أحجب لوعتي
وأقول للقلب المحطم بالضنى
لا تبتىس
حانت مواسم عودتي
حانت مواعيد انكسار الروح
يرسمها المدى
فاحرس جراحك واحترس
‏‎ ‎‏ الهادي العثماني
‏ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق