محاولة للفهم فقط
هل الأقصى وغزة مصدرا الإرهاب العالمي، يتحتم اجتثاثهما؟
(34)
( تابع لما قبله)
وهكذا وبتاريخ 14/5/1948 أعلن العدو قيام كيانه، وكان الاتحاد السوفيتي أول دولة في العالم يعترف بهذا الكيان ( اعتمد عليه العرب والمنظمات الفلسطينية في التسليح والدعم، والذي كان ثلث أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي فيه يهوداً) ، ثم تلته الولايات المتحدة الأمريكية فإيران، وهكذا توالى الاعتراف بكيان العدو كدولة مستقلة، وفي العام التالي أصبح كيان العدو عضواً في الأمم المتحدة، وسرعان ما أصبح من صناع القرار الاستراتيجيين في المحافل الدولية، إذاً هذا المجتمع الدولي الذي طالما نعتمد عليه، هو أصل المأساة وأساسها، ولولاه لما قام كيان العدو.
وعلى الجانب الفلسطيني، خرج الآلاف لاجئين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، وسارعت الأمم المتحدة لتحويلهم إلى متسولين في خيم بالية لا تقيهم حرارة الشمس أو برد الشتاء.
ومع ذلك، بقي الانتماء إلى الوطن والعودة إلى الأرض المحتلة ينمو بداخلهم ويكبر، ولا أعتقد أن فلسطينياً واحداً قد غاب عنه حلم التحرير لحظة واحدة، وإن كنا قد أطلنا بتشخيص العدو والإمكانيات المتاحة له والتي يتمتع بها، فلا بدّ من القول إن اليهودي يسيطر عله الجبن والقلق المستبد به، وهذا ليس جديداً أو عابراً، بل هذا ديدنه منذ أن وجد على وجه الأرض، وما الغطرسة والتزمت والقتل والحروب التي يشنها والمجازر التي يرتكبها، إلا محاولة منه للتخلص من الذعر والجبن والخوف الذي يسيطر عليه، وهو يحب الحياة بكل ملذاتها وشهواتها، وما ذلك الاندفاع للقدوم إلى فلسطين إلا طمعا بثورة مالية وأهداف اقتصادية.
وبالمقابل، فإن الفلسطيني ينحدر من جذور حضارية ، متأصلة وثابتة في الأرض وشامخة إلى السماء، الفلسطيني منذ أكثر من عشرة آلاف سنة بنى أقدم مدينة في التاريخ ( أريحا) والتي ما زال الكثير من هندستها وبنائها ماثلاً حتى أيامنا هذه، ولقد أجمع ن علماء الآثار أن نظام هندسة الري في أريحا هو أكثر دقة وإتقاناً من نظام هندسة الأهرامات في مصر، ولا بد من الإشارة إلى أن الكنعانيين هم من اكتشف بريطانيا العظمى، وأطلقوا عليها ( بريتانيا) وهي كلمة كنعانية تعني بلاد القصدير. ناهيك عن الانتماء لأرض الأجداد والرابط الديني المقدس.
وبالرغم من تفوق اليهود في كل المجالات، ولكن يبقى الإنسان بالذات هو العامل الأهم في حسم الصراع، وهذا ما تآمرت عليه القيادات الفلسطينية، مما حقق تفوق العدو في الصراع.
منذ الهجرة، اندفع الكثير من الفلسطينيين يهاجمون قوات العدو بالعصا والشبرية من أماكن تواجدهم في الأقطار المجاورة، بشكل عفوي، بدون حزب أو تنظيم أو قيادة، وفي ليلة 24/245/6 /1954 هاجم كيان العدو 300مقاتل فلسطيني من غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، وقتلوا الكثير من أفراد العدو، مما حدا بغولدا مائير ( رئيسة وزراء العدو في ذلك الوقت) لأن تذرف الدموع وتصرخ بأن الدم ( اليهودي المقدس) يراق على أرض فلسطين، وفي فترة لاحقة تم تأسيس حركة الأرض الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948.
وفي خلال تلك الفترة، التي امتدت من 1958 وحتى عام 1964، نشطت حركة الأرض، حيث حشدت ونظّمت وعبأت على الاعتزاز القومي والانتماء الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى قيامها ببعض العمليات العسكرية المتواضعة، ولكنها شكلت خطراً كبيراً على أمن كيان العدو.
(...يتبع).
هل الأقصى وغزة مصدرا الإرهاب العالمي، يتحتم اجتثاثهما؟
(34)
( تابع لما قبله)
وهكذا وبتاريخ 14/5/1948 أعلن العدو قيام كيانه، وكان الاتحاد السوفيتي أول دولة في العالم يعترف بهذا الكيان ( اعتمد عليه العرب والمنظمات الفلسطينية في التسليح والدعم، والذي كان ثلث أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي فيه يهوداً) ، ثم تلته الولايات المتحدة الأمريكية فإيران، وهكذا توالى الاعتراف بكيان العدو كدولة مستقلة، وفي العام التالي أصبح كيان العدو عضواً في الأمم المتحدة، وسرعان ما أصبح من صناع القرار الاستراتيجيين في المحافل الدولية، إذاً هذا المجتمع الدولي الذي طالما نعتمد عليه، هو أصل المأساة وأساسها، ولولاه لما قام كيان العدو.
وعلى الجانب الفلسطيني، خرج الآلاف لاجئين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، وسارعت الأمم المتحدة لتحويلهم إلى متسولين في خيم بالية لا تقيهم حرارة الشمس أو برد الشتاء.
ومع ذلك، بقي الانتماء إلى الوطن والعودة إلى الأرض المحتلة ينمو بداخلهم ويكبر، ولا أعتقد أن فلسطينياً واحداً قد غاب عنه حلم التحرير لحظة واحدة، وإن كنا قد أطلنا بتشخيص العدو والإمكانيات المتاحة له والتي يتمتع بها، فلا بدّ من القول إن اليهودي يسيطر عله الجبن والقلق المستبد به، وهذا ليس جديداً أو عابراً، بل هذا ديدنه منذ أن وجد على وجه الأرض، وما الغطرسة والتزمت والقتل والحروب التي يشنها والمجازر التي يرتكبها، إلا محاولة منه للتخلص من الذعر والجبن والخوف الذي يسيطر عليه، وهو يحب الحياة بكل ملذاتها وشهواتها، وما ذلك الاندفاع للقدوم إلى فلسطين إلا طمعا بثورة مالية وأهداف اقتصادية.
وبالمقابل، فإن الفلسطيني ينحدر من جذور حضارية ، متأصلة وثابتة في الأرض وشامخة إلى السماء، الفلسطيني منذ أكثر من عشرة آلاف سنة بنى أقدم مدينة في التاريخ ( أريحا) والتي ما زال الكثير من هندستها وبنائها ماثلاً حتى أيامنا هذه، ولقد أجمع ن علماء الآثار أن نظام هندسة الري في أريحا هو أكثر دقة وإتقاناً من نظام هندسة الأهرامات في مصر، ولا بد من الإشارة إلى أن الكنعانيين هم من اكتشف بريطانيا العظمى، وأطلقوا عليها ( بريتانيا) وهي كلمة كنعانية تعني بلاد القصدير. ناهيك عن الانتماء لأرض الأجداد والرابط الديني المقدس.
وبالرغم من تفوق اليهود في كل المجالات، ولكن يبقى الإنسان بالذات هو العامل الأهم في حسم الصراع، وهذا ما تآمرت عليه القيادات الفلسطينية، مما حقق تفوق العدو في الصراع.
منذ الهجرة، اندفع الكثير من الفلسطينيين يهاجمون قوات العدو بالعصا والشبرية من أماكن تواجدهم في الأقطار المجاورة، بشكل عفوي، بدون حزب أو تنظيم أو قيادة، وفي ليلة 24/245/6 /1954 هاجم كيان العدو 300مقاتل فلسطيني من غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، وقتلوا الكثير من أفراد العدو، مما حدا بغولدا مائير ( رئيسة وزراء العدو في ذلك الوقت) لأن تذرف الدموع وتصرخ بأن الدم ( اليهودي المقدس) يراق على أرض فلسطين، وفي فترة لاحقة تم تأسيس حركة الأرض الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1948.
وفي خلال تلك الفترة، التي امتدت من 1958 وحتى عام 1964، نشطت حركة الأرض، حيث حشدت ونظّمت وعبأت على الاعتزاز القومي والانتماء الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى قيامها ببعض العمليات العسكرية المتواضعة، ولكنها شكلت خطراً كبيراً على أمن كيان العدو.
(...يتبع).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق