الجمعة، 28 يوليو 2017

نوّارة...تعالي..عندنا فرح.. للجميلة الأستاذة / نوارة محمد

نوّارة...تعالي..عندنا فرح..و سيجتمع الأحبّة...هكذا دعتني ابنة عمي لأحضر مراسم زفاف ابنها ...ضوء فراشةٍ ينسابُ من قدمي.و أنا أتزيّا للذهاب...شاقني الفرح وطافت بأفق خيالي أهازيج قريتي البعيدة...عرس الغجر الصيفي...هكذا أقول عن أبناء الجبل الأشم حين يجتمعون لاحياء القصيد....رتّبت زينتي..كحّلت ..بمراود الحنين عيني...سألتقيهم..زينت شعري بمشابك ملوّنة.....فستاني كان جميلا...طويلا ..صاخب حريره ...أذبت فيه نجيمات لامعة...حذاء بكعب عال..اكتملت زينتي وأنا أرشّ من عطر الخزامى....وأسوّي ابتسامة ملوّنة...سأصعد مع الفرح سأسلم قلبي لنصاع الغيمة...وأنا اصل المكان سمعت صوت القصب المشروخ.."ريت النجمة"..يا لصوت الناي كم أحبّه..قطّر لي هواء من عمرالنجوم...سلّمت..وحيّيت..وتمايست فرحا..كم من الزمن لم أر للحبّ لونا..تداعت الموسيقى صاخبة...وتقاطرت الأجساد تروي ضمأهامن عطش الحركة...عاشقات مرهقات يسطّرن ضحكاتهنّ على أنسام الدفوف..نقرات..و...ضحكات حمراء تعري صخب الليل..رأيت في الحفل ..الأسمر"..عمي نورالدين"...احتواني ببسمته الحانية..وقطّر على أسماعي حكايا قصيرة..عن ذاك..وتلك.وهذا..ما زالت الموسيقى تصدح...وكل يقضم بفمه نجمة..يبرق الريحان..يشعشع البخور..تتعالى زغاريد رقيقة تدقّ وترا في مفاصلي...يوقفني عمّي نور الدين..يأخذني إلى حلبة الرقص.....حلّقت ضحكته الصافيةبين يديّ...فبعثرتني وشعرت وكأنّ سندبادالريح...يلملم..خطواتي..انتظمت حركاتي..ودخلت في عاصفة البخور...أقفو خطوة عمي نور الدين......ترنّم الحب في جسدي ..حتى ما كدت أعرفني....عشرون سنة...لم أر فيهاعمي...كان راقصاومغنيا في حفلا ت الأعراس التقليدية...وكان لا يحلو له الرقص الا معي..فما أن يلمحني حتى يتمايل طربا ويدفعني إلى مسايرته..ولهذا...هاتفتني ابنة عمي نور الدين..نوارة تعالي..عندنا فرح......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق