الأحد، 18 يونيو 2017

مجرد أوهام لطفلة جريحة .. بقلم الأستاذة / ميرفت عودة

مجرد أوهام لطفلة جريحة ، يصفعها الحنين ، تحدق في آيات الصمت ، غابت عنها الظلال ، ترتكب معصية الفرح ، ونبيذ الشقاء يسكرها ، الفجر ما زال بعيد .
سابحة مع المستحيل ، تتهاوى قصور الرمال ، تدمر معابد التفاهم ، سرداب الروح مغلق ، جسدها معلق على الصليب ، قربانا لمنطق الحق ، العمر يتربع على البركان ، يصرخ كما الجنين ، يشهق انفاس الموت الأخير .
وجهان يلتقيان ، الطفلة ليست من جليد ، المسمار يدق في النعش ، يغلف خوفا مجهولا ، صوتك القادم من البعيد ، يرتهن عبادة الصدق ، تغفو على كتف الراحة ، الوجه خيال من البعيد ، ألف طيف للكلام ، مازالت حذرة ، هاربة من مستنقع التفكير .
فرحة عذراء ، اخرسها الصباح ، الواحة خاوية ، اذهبي للبعيد ، رتلت الكنائس صلاةً صامتة ، أُجهضت الرفقة قبل الولادة ، انتفض التاريخ ، دون وطن لاجئة ، تنازع سكرات الوصل ، الفارس يصيح ، جسور الحروف تهدمت ، وشوشها الموج ، ضاع العمر من جديد؟؟!
هربت الأمنيات ، رحيل دائم ، سطرته اغنية جاحدة ، الحجر ناطق ، القنديل حزين ، اعشاب الحقل صفراء ، تحمل الريح جسدها العليل ، رغم العاصفة الصارخة ، تـحلق فوق الجوامع ، تتوكأ على عكازة الطيف ، من فمها ينطلق لحن كافر ، تراهن على قدوم الربيع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق