عند النظر ....
وأسرارُ قلبكِ لغزٌ خفيٌّ
فيعجزُ عنهُ ....
قويُّ البصر ...
ويهربُ منهُ ...
ذكيُّ الفؤادِ ...
ويعرِضُ عنهُ شديد الحذر ...
رميتُ شباكيَ ....
حول الفؤادِ ....
فكانت شباككِ أقوى خطر ..
فعقلي تبخرَ ...
من نظرتينِ ...
وصوتي تلاشى ..
وجسمي اندثر ...
ورحتُ أخوضُ ...
ببحرٍ خطيرٍ ...
شديد الظلامِ ...
خفيِّ القدر ...
فبرُّ الأمانِ .. بعيد المنالِ
ولا العوْمُ يجدي ....
بهذا البحر ....
فيا من ملكتِ حدود السماءِ ...
وسقف النجومِ ...
ووجه القمر ...
أعيدي إليَّ ...
أمورَ حياتي ...
فعقليَ مثل عقول البشر ..
ويا من ...
ملكتِ زمام أموري ...
أعيدي إليَّ .....
جواز السفر ...
فغيرُ جمالكِ ...
ليس جمالاً ....
ورسمكِ يبدو ...
بأحلى الصور ....
وحبكِ ...
أصبح سرَّ وجودي ...
وأصبحَ شأناً ...
أكيد الخطر ...
فما عدتُ حراً ...
كطيرٍ طليقٍ ...
يغرِّدُ فوقَ أعالي الشجر ...
وما عدتُ أمرح ُ ...
فوق الجبالِ ...
وفوق الثلوجِ ...
وتحت المطر ...
وما زلتُ ...
أعزفُ لحناً حزيناً ..
وما زلتُ أطوي الليالي سهر ...
فماذا فعلتِ ...
بقلبٍ ضعيفٍ ...
ليعزف لحناً ....
بغيرِ وتر .....
ليرشفَ كأساً ...
بدونِ شرابٍ ...
ويمشي طريقاً ....
بغير بصر ...
***
فعودي إليَّ ...
بقلبٍ سليمٍ ...
قبيلَ تحوّلِ قلبي حجر ..
وعودي إليَّ ...
بصيفٍ جميلٍ ...
قبيل الشتاءِ ....
وعصف المطر ...
تعاليْ ....
نجدد عهد الوفاءِ ...
تعاليْ ...
نحققُ حلم الصغر ...
سأمسحُ عنكِ ...
غبار الذنوبِ ...
وأصفحُ عنكِ ...
خطايا العمر ..
معاً ...
سنجدّدُ روح الحياةِ ...
ونجنيَ منها ...
لذيذ الثمر ...
دعينا ...
نعانقُ وقت اللقاءِ ...
وننفض عنا ...
قيود الهجر ...
دعينا ...
نقبلُ زهر الحياةِ ...
وننسى ....
مآسيَ كل الدهر ..
ونبني قصوراَ ...
حلمنا بها ...
وننعمُ في جوها المستقر ..
تعاليْ ....
نصارعُ ظلم الحياةِ ...
معاً ....
سنحقّقُ أحلى نصر ...
***
فبالحبِّ ...
نزرعُ روح الجمالِ ...
وبالحبِّ ...
نرسمُ أحلى الصور ..
وبالحبِّ نرسو ...
ببر الأمانِ ...
ونعزفُ لحناً ...
بأي وتر ....
ونشربُ كأس الحنانِ ...
وننهلُ ...
من نبعه المستمر ...
***
أحبكِ حباً ...
يفوق الخيالَ ...
ويسموَ ...
فوق صفات البشر ...
أحبكِ حباً ....
يبدّدُ قيساً ...
ويمسحُ مجداً ...
لشعر عمر ...
إذا لم أحبكِ حباً كهذا ...
فمعناهُ أني ...
قصير النظر ...
إذا لم أحبكِ ...
حبَّ الجنونِ ...
فلا شكَّ أنّي ...
عديم البصر ...
ــــــــــــــــــــــــــ مع تحيات رجب الجوابرة
من شعر التفعيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق