الأربعاء، 28 يونيو 2017

أكان النبض يخدعنا .. بقلم الأستاذ/ محمد عسكر

أكان النبض يخدعنا !
------------------ 
فِي زَحْمةِ الطَرِيقِ 
أوفِي مَدي زَفرَةٍ مِن ضِيق 
فِي رحَابة المآسي 
أو فِي أطْيَافِ حِلم نَدِي الأماسِي
ألتَقَينَا
وَخُيُوط حَريرٍ كَانَتْ تمنعُنَا
وَكأسُ العِشقِ مَسكوبٌ ليخضعنَا
تَعَانقنَا بِأوقَاتٍ كثرَةٍ وكَنا
كَأهْدابٍ وَرمشُ الليلِ يَجَمعنَا
تَلاصقنا حَد الذَوبِ فِي حُلمٍ
وَنبض الحُبِ للأفَاقِ يرفَعُنا
وَكُنا كَمَا رَوحٍ لَنا قُسِمَت
وَتَروِي عَلي أجسَادنا كَمَالة المَعْنَي
وهِمنَا نُسرد أدقُ تَفَاصِيلنا
وحدودُ العَالَمِ الكُبري مَا تفْصِلُنا
وَاحتَرقَ زَفـــرُ النَاي مِن بُعدٍ
وَشَدو الطَيرِ كَان يَسمعنا
وَغَنينَا وأروَحُنَا فِي المَدَي سَكري
وسكر العِشقِ
آهاتٌ لَهَا النَايَاتُ تَتَغَني
ونَار الشَوقِ تَأكُل كُل أضرحَتِي
وَتسكُب دَمعها مَنقُوشا بِه المَعني
وكم ليلةٍ بَات الحُبُ فِي مَخادِعنَا
وَعِند لِقاءِ الشَوقِ
حَطَمَنا ... لأنّه كَان يَخدعنا
--------------------
 بقلم / محمد عسكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق