الأربعاء، 24 مايو 2017

( كهْفُ مواجعْ ) .. بقلم الأستاذ/ وليد العايش

( كهْفُ مواجعْ )
-------
وحينَ يمتلئُ كأسيَ العنيدْ 
يفورُ تنوركِ على رصيفِ قلبي 
أعتلي صهوةَ جوادِ همومي 
أدَعْها تصهلُ في سكونْ
لرُبّما تكونُ ... أو لا تكونْ
أحتسي الصمتَ نبيذاً
عندَ دُنو أجَلِ الفجرْ
يقتربُ القمرُ منْ تُرّهاتي
مُغادراً كهْفَ المواجعْ
يُقلِّبُ صفحات حياةْ
ثُمَّ يغفو على صدري
رويدكَ أيُّها القمر ...
فصدري يعجُّ بِغيركْ
تكاثفتْ على جبيني المدامعْ
تُحرِقُ شتى وريقاتُ صبري
ماعادتْ تخشى سكوتاً
أصابهُ مسُّ الجنونْ
أنهكها كَدْحٌ طويلْ
مازلتُ أحتفلُ بموتِ الحياةْ
على صهيلِ ذِكرى
وبعضُ ورودٍ أبتْ أنْ تُهاجرْ
ضجيجُ نايٍ في حانةٍ سوداءْ
تَضْرِبُ وعداً لصمتي
بألاَّ تعودَ بعدَ الظهيرةْ
تفتّقَ الوترُ الوحيدْ
عاندَ ويلَ الوعيدْ
فأتاهُ صُراخُ رعدٍ بركْبِ قِطارْ
يُعاقِبُ ألقَ المَحارْ
صَمتَ الجميعُ
إلاَّ أنا فما زالَ لديَّ
يثورُ دُخانٌ ونارْ ...
------
وليد.ع.العايش
12/5/20177م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق