الخميس، 18 مايو 2017

وفاء .. بقلم الأستاذة / مريم شامخ

وفاء ....
 كما الليل حين تتهاوى نُجيْماته واحدة تلو الأخرى ... كشجرة تنوء تحت ثقل وريقاتها فتنفضها و تلقيها على تخوم الجراح... كغيمة أثقلت كاهلها حبيبات البَرَد فترسلها عبر المدى رسائل للأرض نتشد الارتواء ... مع كل بارقة أمل أسلّم للزمن كفّا خذلتني ..
 ككل مرة يجمع حقيبة سفره .. و ككل مرة أرافقه ألى الباب علّه يكون الوداع الأخير .. ومع آخر خطوة للخارج يتراجع يأبى أن يفارقني .. يتشبث بتلابيبي يعانق صمتي و وحدتي ... كعهده على الوفاء باق يحفظ ودي .. ذاك حزني أوفى خلّاني و كفه لم تسع يوما لخذلاني ...
 ( مريم بن شامخ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق