الخميس، 18 مايو 2017

رؤيا عتاب .. للشاعر الكبير الأستاذ / عبدالعزيز بشارات

رؤيا عتاب ------------------------------
غنّيتُ يوماً لأوطاني بلا وهن ...............إنّي فديتُ ترابي غاليَ الثمن
ألقدس تصرخ والأقصى يُردِّدُها . ....يا ويح قلبي أسيرُ البطش والفِتَن
واستشعَرَته جفوني حين أُغمِضُها.في العين يرقى وفي فكري وفي أُذُني
لَمّا نثرتُ جراحاتي لأُسعِفَها ......... ..فوق التّراب وبين الجذع والفنن
وبتُّ أشكو لأَرضي خالياً ألمي.....فَأَنّتِ الأرضُ من حزني ومن شجني
نادت عليّ ربوعُ القدس باكيةً .......والشمس ترفلُ في ثوبٍ من الحَزَنِ
قالت رأيتُ بأحلامي -هنا صمتَت - ...تُحشرجُ الصوتَ لمّا غُصَّ بالألم
رأيت جيش صلاح الدِّين مُدّرعاً ......سيفَ الفخار ولم يُخذَل ولم يَهنِ
رأيتُ مكةَ قد جاشت عواطفُها ........والشّام تبكي على ما حلَّ باليمن
مصرُ الحبيبةُ قد حَلَّت جدائلَها .....واستصرخَت ألماً ويلاهُ يا وَطَني
أمّا العِراقُ فقد سالت بأوديةٍ ..........من الدماء بحربِ حيكَ من زَمَنِ
وصار دجلةُ والأنهارُ مقبرةً ............كأنها من دماء الشعب في كفَنِ
وفتنةٌ صُنِعت ظُلماً ومفسَدةً ............ما بين أظهرنا سِرّاً وفي العلن
الكلّ منشغلٌ عن فضل نُصرتها ......قومٌ اذا اجتمعوا مالوا الى الوَسَنِ
لكننا بسبيل الحق نتبعُه ..............سنكسبُ النصرَ مهما حُفَّ بالمحن
سينقضي حالكُ الأَيام يتبعُه ..............بيضُ الليالي َ ما دانت لمُرتهِن
 ثم الصلاة على خير الورى أَبداً ............رسولنا قدوة الأيام والزمن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق