الأحد، 21 مايو 2017

اليك هذا العتاب .. بقلم الأستاذ / عيسى حداد

اليك هذا العتاب
من مر زمانك الذي اسقيتني
جعلتي بالنفس غصه
وبالروح وجع
وعلى القلب اثقلتي الانين
آه لو تعلمين.يا حبيبتي
اكم مرة مرت على الخاطر اوجاعك
وكم صدح بدواخلي رنين احزانك
التي تجرعتها من يداك
تصنعتي الثقافة والعيب فيكي
اهديك سلاسل نهضتي
واعربن حولكي دفاتر اشعاري التي اهملتي
وامنحك فرصة للعد مجانا
قبل بدء القراءة........
وبعد بدء القراءة............
كيف ستتكحل عيونك بوهجي
واي مجد صاغه الحرف لي بعدكي
واي عرس زفتني فيه كلماتي
التي لطالما اضحكتكي بسخرية
مدي يداكي باول الصباح وافرطي مسبحة التكريم
وبالظهيرة زيدي عليها حبة مسك فاح ريحها
وبالعصر اخيطي على عنقودها تاج
وبالغروب انهضي من سباتكي
لتعانقي امجادها التليدة بجهلك
اعلمي ايتها الحمقاء
ان كل الطيور تدجن يا امراة الغرور........
الا النسر الذهبي الحر
بالدوام يعتلي القمم
وحين يشيخ يقتل نفسه بالكبرياء عنفوان عزته
واعلمي ايتها الجامح ان ثقافتي كالحصان الاصيل
ان مات صاحبه يموت قهرا
لكن حصاني لن يموت لانه تسلح بالمعرفة
لا بالجهل على منصات العظماء الخالدين
ايتها الرعون المقوت التي باعت بالرخص سنوات انتظاري
واسلمت للوشاة حكايتي الدفينه بالصدور
اي حصاد امتلكتي من بيدر العمر المهزوم للرياح العاتية
حين ترقصين تدبكي جراح النظر الجارف المفضوح
وان كنتي تدارين الخوافق منكي اهل نسيتي انني اعلمكي
وانني احفظك بخفاياكي كلها الغائبة عنهم
انا وحدي من درس سطوركي كلها بتمعن وفكفك شيفراتها
انك خاوية المحتوى تجهلين الثبات للارتجاف......
حين تهزكي عواصف عيوني برمق غاضب
حين تعاتبكي احاسيسي بجفلة الخوف من الهروب
حين تضحكين بسخرية اقداركي والدموع تغزل منكي اوجاع
فليس بقاء الا لله سبحانه وما وهب بالتكوين
سيل من مطر الحسرات اقرائه في بنات افكاركي الشاردة
وبوح عميق يهز مضاجعكي الخاوية من الانس
والاحضان منكي يعتصرها الجفاف والمحق
والذبول يكتسيكي التصنيف على سجلات النزاع
انهضي وعانقي ليلي الحالم المرفوض تحت شاماتك للصدر
هل تذكرين عددها باصابعي بلحظات استسلامك
وكيف اسقيتها قبلي ودغدغتي فلمن اسلمتيها من بعدي
ولمن طوقتي نوازعك من التنهدات المرتجفة على اسرتي
كان حضنك بساتني وورودي وانتي اسلمتيه للجفاف عربون
وانا من صنع لانوثتك كينونة الاغراء والشهرة الغابرة
لكنك اطلقتي سهام الغدر لصدري ومضيتي بشقاق الاغتراب
عنوة وزرعتي جراح الفوضى والدمار غير سائلة عن قتلي
حسبتي ان العمر كرتونة معلقة على حوائط القلب عنوانك
 حين تكللتي بها على مراسم الولادة لقطع الحبل السري بمنشارك الصدء ومقصك التالف الذي ادمى الجسد والروح
 من هنا ارتسمت الف الف حكاية لنجاحي على دروب المجد اغنية تصدح على نوافذ الخلود نبوغ ولطالما اعلمتك بذالك
تذكري هذه الخفقات من وقت وداعي بين احضان اناهيدكي
وانا احمل هداياي كلها معلنا بدء ساعات الرحيل من ديارك
للابد بغير عودة ومن طيب خاطر اسكنت قلبي الاقفاص
 لكنها ذهبية اللون يسرج بريقها من بواكير البقاء للدهور ذكرى
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق