الأربعاء، 24 مايو 2017

أين أنت .. للشاعر الأستاذ / رجب الحوابرة

أين أنتِ ... ؟؟ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــ 29 ــ 6 ــ 2015م
اشتقتُ إليْلكِ ...
يامن حُسْنُها ...
فاق الخيال ...
يامن همساتها ...
تطوحني ...
يميناً أو شمال ...
يا من كلماتها ...
تبعثرني ...
كحبات الرمال ...
وتأخذني ...
إلى دنيا المُحال ...
وصوتها نغمٌ ...
فيهِ سحر الجمال ...
أعذريني ...
يا همسة الصباح ...
فقد كبلتني ...
مقادير الزمان ...
بُعْدُكِ ...!
كسّرَ أجنجتي ...
وجعلني كطيرٍ ...
لا يقوى على التحليق ...
في سمائك العالي ...
يدي كانت ...
ممدودةً إليْكِ ...
لتصافحها ...
أنوثتكِ الصارخة ...
لتذوبَ ...
في رجولتي الهادئة ...
****
أين أنتِ ...؟؟؟
يا ملاكي ...
أنا هنا ...
أنتظرُ حدود الزمن ...
لم يعد اللقاء لي أملاً ...
الأيامُ تمضي ...
سريعاً ...
والعمرُ معالمهُ ...
بدأت تختفي ...
وراء الشمس الآفلة ...
أعذريني ...!
يا همسة المساء ...
يا من كنتِ ...
حلمي الوحيد ...
يا آخرَ محطاتي الجميلة ...
يا شوقي الذي ...
لا ينتهي ...
حتى آخرِ لحظةٍ ...
من عمري ...
****
أنا هنا ...
أسيرُ الذكريات ...
طيفكِ يأتيني ...
كسحابة صيفٍ ..
تمطرني ...
بحبات البرد اللاسعة ...
أحاولُ احتضانهُ ..
لكنهُ ...
يهرب مني ...
ويرميني ...
بسهامهِ اللاذعة ...
 فأتلاشى كالسراب ...
****
أين أنتِ ...؟
يا وحي إلهامي ...
جفَّ المدادُ من قلمي ...
فلم تعد الكلماتُ ...
في مكانها ...
تطوحني الكوابيس ...
في عالمِ غريب ...
لم أتعوّدهُ ...
بعد غيابكِ ...
كل شيءٍ ...
أضحى غريباً عني ...
لا تستوعبهُ ...
كلماتي ...
ولا تهضمهُ ...
أفكاري ...
لم يعد للحياةِ ...
طعمها اللذيذ ...
تلاشت فيروزيات الصباح ...
وفريديات المساء ...
وكلثوميات السهر ...
كلُّ شيءٍ ...
من حوْلي ...
يعزفُ لحنهُ الحزين ...
والعينانِ ...
تذرفُ دمعاتها ...
بصمت ...
ضحكاتي ...!
مزيفةٌ ...
وابتساماتي ...!
ترافقها ...
رغرغات المقل ...
****
أين أنتِ يا مهجتي ...؟
أنا هنا ...
يحتويني فراشي ...
وتحضنني وسادتي ...
شفتايَ ...!
تقبلُ سيجارتي ...
وأنفاسي تتلاشى ...
دون أن تلامسها ...
 هبات عطورك ...
****
أنا هنا ...!
جثةً هامدة ...
بطيئة الحركة ...
عينايَ شاخصةٌ ...
محلقةٌ ...
في السماء اللانهائي ...
ـــــــــــــــــــــــــــ
 من شعر النثر الحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق