خاص بمسابقة القصة القصيرة
صنعت قدرها رغم إعاقتها
بدرية فتاة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها ولدت بإعاقة
تخلت عنها أسرتها ومجتمعها لم يتخلى عنها الله فكان معها
فتاة صغيرة تشرق الشمس بين أركان عمرها الصغير وعالمها
البريء تستيقظ كل صباح على يوم لاتعلم هل هي من الأحياء
أم من عالم لاتنتمي له ذاك العالم الكبير المخيف مجتمع ظالم كأسرتها التي قامت بتسليمها إلى أحدى دور الرعاية وهي طفلة لايتجاوز عمرها شهر تقريباً فلم تعلم من هي عائلتها ولامن يكون لها من أخوة أو أقرباء وهكذا أعتادت
فقط ينادون الجميع بأسم مفرد أما باقي العائلة فهو لايتجاوز
مربع صغير في سجلها الإجتماعي الذي أهمل مع الوقت
كبرت بدرية وهو الأسم الذي أطلقوه عليها بمركز الرعاية وهي تعاني من إعاقة ضعف العقل فلا علاقة لها بالعالم الخارجي لاأحد يسأل عنها أسرتها تناست مع الوقت وجودها في الحياة تهتم بها بعض العاملات ومعلمات اختصاصهن مابين ذوي إعاقة شديدة وذومحدودي الذكاء
فمن حسن حظها وقدرها أستطاعت تلك الطفلة البريئة تحتل مكانة في قلوبهن وتبتسم ببراءة وكلما كبرت تزداد شغفاً
لإكتشاف ماحولها تعلمت في صفوف التعليم الخاص
وأجادت التمييز بين الحروف والأعداد كما تعلمت التطريز
على مفارش وأذهلت العاملين من هم معها أصبحوا يدعونها تعتمد على العمل البسيط تظهر موهبة جديدة
وهكذا صار لها مكان خاص للتدريب التعليمي والعملي
أقترحت بعض من يعمل على تدريبها للخضوع لبرنامج
جديد لتحديد مستواها النفسي وذكاءها ليفاجأ الجميع
التطور العقلي لحالتها تحمست لأمر ها مديرة المركز
قامت بإتصالات بأهلها ظلت تبحث في أوراقها لتجد الهاتف
تم تغييره وكذلك عنوان المسكن أصابها بعض من الإحباط
وكأنها طفلتها تساءلت وماالعمل الآن هل نتوقف
يجيب مساعدتها لكن يبدو أسرتها تناست أنها موجودة
ياللجحود ودمعت عينيها نظرت للسقف وهي تدعو الله يعينها من أجل هذة الطفلة لتجد أمامها بدرية تمسك بوجهها بين يديها الصغيرتين وهي تسأل هل تبكين لا تبكي
سوف أعطيكِ حصتي من الحلوى وعندي بعض اللعب خذيها كلها لكن لاتبكي هل أنت غاضبة مني
نظرت إليها المديرة لا لا ياحبيبتي لاأبكي ربما بعض الغبار
تدخل لعيني تعالي لنرى ماذا تعلمتِ اليوم وسوف أجعلك ِ
تشاركين في مكان كبير يأتي بعض الغرباء ليتعرفوا على ماقمتِ به من عمل جميل أنتِ طفلة رائعة تعالى لنرى
صديقاتكِ ولتخبريني كيف قمتِ بلظم الخرز والإبر
فوق الخيوط هيا ياصغيرتي علميني لأصبح مثلكِ
وكأنها أعطت لهذا الملاك الصغير المبارك بعض من التشجيع
والحماس ظلمتها الحياة وقسوة الأقرباء لكن الله رحوم بها
فكانوا لها كأسرة صغيرة تعطي في فخر دون مقابل سوى
رضا الله وتحمل مسؤوليات كبرى وجاءت اللحظة الحاسمة
في حياة الجميع ليكون يوماً تفخر به هذة الدار بما تعلمه
من وسائل تعليمية وتجهيز مستقبل تعتمد من خلاله
ليكون بعض الحالات قادرة تختلط بإندماج ممكن بين
المجتمع وعمل بسيط وهكذا تم تجهيز معرض لعرض جميع
المشغولات اليدوية ورسومات تعبر عن خيال معبر واسع
من قام به هؤلاء الفئة الذين رفضهم ذويهم لكن عين الله ترعاهم ذات اللحظة تزدان الأماكن والبهو بقماش فاخر
واستعراض بعض النشاطات المختلفة لكسب أكبر قدر ممكن من التردد والقلق
من تذويب الفوارق ليستشعر الحضور أهمية تلك المهام الشاقة
ربما ظلت الصغيرات مختبئات في عنابر النوم حتى يأتي الوقت للظهور أمام جمع غفير من أميرات طبقة المجتمع الراقي ظللن في حالة دوران حول تفاصيل الشرح لأنشطة الدار وتقاسيم المكان لتدخل طفلة صغيرة خائفة لاتدري كيف تخطو إليهن تجمدت بمكانها حتى تقدمن منها امتدت لها يداً
تحتويها وتحتضن خوفها لتخبرها همساً في أذنيها كأم حانية
لاتخافي أنا معك وهؤلاء ضيوف سوف يذهبن بعد العشاء
تعالي لننظر كيف قمتِ بالرسم والتطريز مع صديقاتكِ
وهما بدأت تشرح لهن طفلة صغيرة لاتملك من أمرها غير الطاعة والنظرة الخجولة بين فينة وفينة ونظرات معلمتها تشجيع وفخر بها وبعد الأنتهاء سارعت لإحتضانها لتقولها أحسنتِ
تلك هي صغيرتي شجاعة رائعة تحسنين كل شيءسوف
تكونين فتاة تتقن كل شيء وبعد انتهاء المعرض ذهب جميع
الضيوف بعد شكر وتقدير لكل من قام بجهد واضح في تعليم الفتيات وتطويعهن ببراعة ليكون المجتمع متقبل الدور الذي
سوف يحلمن به يوماً لتغدوقصة بدرية مثالاً رائعاً لتخطي
الإعاقة وإثبات الوجود من خلال قدرها ومساعدات رحيمة بها
ولاشيء مستحيل لمن لديه إرادة وعزيمة إيمان
بقلمي هناء المهنا
صنعت قدرها رغم إعاقتها
بدرية فتاة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها ولدت بإعاقة
تخلت عنها أسرتها ومجتمعها لم يتخلى عنها الله فكان معها
فتاة صغيرة تشرق الشمس بين أركان عمرها الصغير وعالمها
البريء تستيقظ كل صباح على يوم لاتعلم هل هي من الأحياء
أم من عالم لاتنتمي له ذاك العالم الكبير المخيف مجتمع ظالم كأسرتها التي قامت بتسليمها إلى أحدى دور الرعاية وهي طفلة لايتجاوز عمرها شهر تقريباً فلم تعلم من هي عائلتها ولامن يكون لها من أخوة أو أقرباء وهكذا أعتادت
فقط ينادون الجميع بأسم مفرد أما باقي العائلة فهو لايتجاوز
مربع صغير في سجلها الإجتماعي الذي أهمل مع الوقت
كبرت بدرية وهو الأسم الذي أطلقوه عليها بمركز الرعاية وهي تعاني من إعاقة ضعف العقل فلا علاقة لها بالعالم الخارجي لاأحد يسأل عنها أسرتها تناست مع الوقت وجودها في الحياة تهتم بها بعض العاملات ومعلمات اختصاصهن مابين ذوي إعاقة شديدة وذومحدودي الذكاء
فمن حسن حظها وقدرها أستطاعت تلك الطفلة البريئة تحتل مكانة في قلوبهن وتبتسم ببراءة وكلما كبرت تزداد شغفاً
لإكتشاف ماحولها تعلمت في صفوف التعليم الخاص
وأجادت التمييز بين الحروف والأعداد كما تعلمت التطريز
على مفارش وأذهلت العاملين من هم معها أصبحوا يدعونها تعتمد على العمل البسيط تظهر موهبة جديدة
وهكذا صار لها مكان خاص للتدريب التعليمي والعملي
أقترحت بعض من يعمل على تدريبها للخضوع لبرنامج
جديد لتحديد مستواها النفسي وذكاءها ليفاجأ الجميع
التطور العقلي لحالتها تحمست لأمر ها مديرة المركز
قامت بإتصالات بأهلها ظلت تبحث في أوراقها لتجد الهاتف
تم تغييره وكذلك عنوان المسكن أصابها بعض من الإحباط
وكأنها طفلتها تساءلت وماالعمل الآن هل نتوقف
يجيب مساعدتها لكن يبدو أسرتها تناست أنها موجودة
ياللجحود ودمعت عينيها نظرت للسقف وهي تدعو الله يعينها من أجل هذة الطفلة لتجد أمامها بدرية تمسك بوجهها بين يديها الصغيرتين وهي تسأل هل تبكين لا تبكي
سوف أعطيكِ حصتي من الحلوى وعندي بعض اللعب خذيها كلها لكن لاتبكي هل أنت غاضبة مني
نظرت إليها المديرة لا لا ياحبيبتي لاأبكي ربما بعض الغبار
تدخل لعيني تعالي لنرى ماذا تعلمتِ اليوم وسوف أجعلك ِ
تشاركين في مكان كبير يأتي بعض الغرباء ليتعرفوا على ماقمتِ به من عمل جميل أنتِ طفلة رائعة تعالى لنرى
صديقاتكِ ولتخبريني كيف قمتِ بلظم الخرز والإبر
فوق الخيوط هيا ياصغيرتي علميني لأصبح مثلكِ
وكأنها أعطت لهذا الملاك الصغير المبارك بعض من التشجيع
والحماس ظلمتها الحياة وقسوة الأقرباء لكن الله رحوم بها
فكانوا لها كأسرة صغيرة تعطي في فخر دون مقابل سوى
رضا الله وتحمل مسؤوليات كبرى وجاءت اللحظة الحاسمة
في حياة الجميع ليكون يوماً تفخر به هذة الدار بما تعلمه
من وسائل تعليمية وتجهيز مستقبل تعتمد من خلاله
ليكون بعض الحالات قادرة تختلط بإندماج ممكن بين
المجتمع وعمل بسيط وهكذا تم تجهيز معرض لعرض جميع
المشغولات اليدوية ورسومات تعبر عن خيال معبر واسع
من قام به هؤلاء الفئة الذين رفضهم ذويهم لكن عين الله ترعاهم ذات اللحظة تزدان الأماكن والبهو بقماش فاخر
واستعراض بعض النشاطات المختلفة لكسب أكبر قدر ممكن من التردد والقلق
من تذويب الفوارق ليستشعر الحضور أهمية تلك المهام الشاقة
ربما ظلت الصغيرات مختبئات في عنابر النوم حتى يأتي الوقت للظهور أمام جمع غفير من أميرات طبقة المجتمع الراقي ظللن في حالة دوران حول تفاصيل الشرح لأنشطة الدار وتقاسيم المكان لتدخل طفلة صغيرة خائفة لاتدري كيف تخطو إليهن تجمدت بمكانها حتى تقدمن منها امتدت لها يداً
تحتويها وتحتضن خوفها لتخبرها همساً في أذنيها كأم حانية
لاتخافي أنا معك وهؤلاء ضيوف سوف يذهبن بعد العشاء
تعالي لننظر كيف قمتِ بالرسم والتطريز مع صديقاتكِ
وهما بدأت تشرح لهن طفلة صغيرة لاتملك من أمرها غير الطاعة والنظرة الخجولة بين فينة وفينة ونظرات معلمتها تشجيع وفخر بها وبعد الأنتهاء سارعت لإحتضانها لتقولها أحسنتِ
تلك هي صغيرتي شجاعة رائعة تحسنين كل شيءسوف
تكونين فتاة تتقن كل شيء وبعد انتهاء المعرض ذهب جميع
الضيوف بعد شكر وتقدير لكل من قام بجهد واضح في تعليم الفتيات وتطويعهن ببراعة ليكون المجتمع متقبل الدور الذي
سوف يحلمن به يوماً لتغدوقصة بدرية مثالاً رائعاً لتخطي
الإعاقة وإثبات الوجود من خلال قدرها ومساعدات رحيمة بها
ولاشيء مستحيل لمن لديه إرادة وعزيمة إيمان
بقلمي هناء المهنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق