الأحد، 21 مايو 2017

قصة فلسطينية .. الجزء 11.. بقلم الأستاذ / منير مسروقي

قصة فلسطينية
الجزء 11
وبعد أيام اتصل محمود هاتفيا بمريم ليسألها عن اخبارها, وكان من رفع السماعة لسوء حظه "ليلاء"
تلعثم بعض الشيء ليتدارك
 - كيفك يا أجمل خالة 
أجابته أنها بخير لتكمل ...
- جميل أنك لا تزال تذكر بأن لك خالة
وبعد لحظات استدرك ليقول
- خالتي هل أخبرتك مريم بأنني قد اخترتها لتكون رفيقة دربي
وبدون مقدمات وبلا تردد أرادت أن تحسم الموضوع لتغلقه نهائيا
- مريم ستكمل دراستها ,هذا بالنسبة لي شرط أساسي ..
وعندما شعرت بارتخائه أكملت
- هل وجدت لك عمل أو وظيفة ؟
 بالرغم من أن ليلاء لها من الجمال ما يجعلها في اغلب الأحيان هادئة ؟ إلا أنها غالبا ما تجعل الطرف المقابل لها يخشى بطش لسانها واتزانها عند الضرورة
 عجز محمود عن الرد , وحين أراد أن يجد له مخرجا , كانت ليلاء تنادي مريم لتخبرها أن محمود يريدها في أمر هام ... وبهدوء أعطت سماعة الهاتف لابنتها وكأنها تخبرها بأن أمره قد انتهى .....
 وضعت مريم السماعة بالقرب من فمها لتقول
- أهلا بك يا محمود
ولكن محمود كان قد أقفل الجهاز وغادر .
تعب جابر واستسلم ككل من بداخله بركان لا هو انفجر ولا هدأ .. وتزوجت مريم  زواجا تقليديا لتنجب أولادا وتنتقل إلى الأردن وتبتعد .......
 ولا تزال ليلاء ثابتة مثل نخلة شامخة همها الوحيد أن ترجع لبلدها فلسطين , وتحديدا طبريا.

منير .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق