يمينٌ معظَّم
لم أكن أعلمْ أنَّ اليمين الذي حلفتُه منذ سبع سنواتٍ سأندم عليه ندماً شديداً كما يحصل معي الآن!
لقد حلفتُ يومها ألا ألبس جديداً حتى تنتهي الحربُ في بلادي، وها هي الحرب ماتزال مستمرّة، وها هي ثيابي قد اهترأت واستحالَ لونُها، حتى أنَّ ثيابي الدّاخلية صارت أشبه بشبكةٍ لصيد الأسماك!
ولن أحدِّثكم عن مطّاطة سروالي الرَّخوة التي تسبب لي إحراجاتٍ لا تنتهي ...
أمّا حذائي -أعزّكم الله- فقد أجريت له العشرات من عمليات التّجميل :
عمليّة شدّ وجه
عمليّة نفخ مؤخّرة
عمليّة قيصريّة
عمليّة فتقٍ في الخصيتين....
حتّى أنَّ مُصلِّح الأحذية قال لي:
لم يعد هناك مكانٌ لإدخال إبرة!
فترُكُته بدون إصلاح، لتطلَّ أصابعي من مقدِّمته كزعماءِ العالمِ العربيِّ في مؤتمر القمّة الأخير!
كنتُ أوطِّنُ نفسي على ارتداء ثياب طرزان:
قطعةٌ من جلد الخروف أسترُ بها سوأتي، أو على الأقل أنْ ألبس ثياباً تصنعها لي زوجتي من أكياس الطّحين البيضاء، كل هذا كي لا أحنث بيمني...
إلى أن علم بحالتي صديق عزيز، فأشفقَ عليَّ وأخذني إلى محلٍ لبيع الثّياب المستعملة (البالة) فاشتريتُ ثياباً سُرِرتُ بها كثيراً...
هذا الحلُّ كان غائباً عن ذهني تماماً.
لا تفهموا من كلامي أنّني فقيرٌ، فحالتي والحمد لله أفضلُ من حالة الكثيرين ممن حولي، وأفضلُ من حالة صديقي (محروس أبو كعب) الذي حلفَ يميناً معظّماً وبالطّلاق الذي لا رجعةَ فيه وعلى كلِّ المذاهبِ ألا يلبسَ جديداً، وألا يقصَّ شعراً، وألا يَقْرَبَ زوجةً حتّى تنتهي الحرب.... !!
لم أكن أعلمْ أنَّ اليمين الذي حلفتُه منذ سبع سنواتٍ سأندم عليه ندماً شديداً كما يحصل معي الآن!
لقد حلفتُ يومها ألا ألبس جديداً حتى تنتهي الحربُ في بلادي، وها هي الحرب ماتزال مستمرّة، وها هي ثيابي قد اهترأت واستحالَ لونُها، حتى أنَّ ثيابي الدّاخلية صارت أشبه بشبكةٍ لصيد الأسماك!
ولن أحدِّثكم عن مطّاطة سروالي الرَّخوة التي تسبب لي إحراجاتٍ لا تنتهي ...
أمّا حذائي -أعزّكم الله- فقد أجريت له العشرات من عمليات التّجميل :
عمليّة شدّ وجه
عمليّة نفخ مؤخّرة
عمليّة قيصريّة
عمليّة فتقٍ في الخصيتين....
حتّى أنَّ مُصلِّح الأحذية قال لي:
لم يعد هناك مكانٌ لإدخال إبرة!
فترُكُته بدون إصلاح، لتطلَّ أصابعي من مقدِّمته كزعماءِ العالمِ العربيِّ في مؤتمر القمّة الأخير!
كنتُ أوطِّنُ نفسي على ارتداء ثياب طرزان:
قطعةٌ من جلد الخروف أسترُ بها سوأتي، أو على الأقل أنْ ألبس ثياباً تصنعها لي زوجتي من أكياس الطّحين البيضاء، كل هذا كي لا أحنث بيمني...
إلى أن علم بحالتي صديق عزيز، فأشفقَ عليَّ وأخذني إلى محلٍ لبيع الثّياب المستعملة (البالة) فاشتريتُ ثياباً سُرِرتُ بها كثيراً...
هذا الحلُّ كان غائباً عن ذهني تماماً.
لا تفهموا من كلامي أنّني فقيرٌ، فحالتي والحمد لله أفضلُ من حالة الكثيرين ممن حولي، وأفضلُ من حالة صديقي (محروس أبو كعب) الذي حلفَ يميناً معظّماً وبالطّلاق الذي لا رجعةَ فيه وعلى كلِّ المذاهبِ ألا يلبسَ جديداً، وألا يقصَّ شعراً، وألا يَقْرَبَ زوجةً حتّى تنتهي الحرب.... !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق