السبت، 1 أبريل 2017

فاتح القدس الصلاح للشاعرالأستاذ/ زيد الطهراوي

فاتح القدس الصلاح للشاعر زيد الطهراوي
مُـهْــرٌ جـريــحٌ بـقـلـبٍ ثـائــرٍ رسـخــت
 فـيـه البطـولـة واشـتـاقـت إلـــى ظـفــرِ
وهـجٌ مــن الأمــل السـاخـي يشعله
 نــجـــم الـيـقـيــن لـهــمّــامٍ ومـصـطـبــرِ
مثـل اضطـراب خيـامٍ لـم تـجـد سكـنـاً
 فـي ظـلِّ هوجـاءَ فاضطـرت إلـى سـفـرِ
أيـــن السكـيـنـةُ والأغـــلال سـاجـيــةٌ
 مسرى الرسول رهينٌ في رحـى القـذرِ
أيــــن الـهـنــاءةُ والأجــــواء صـاخــبــةٌ
 بالـمـوبـقـات أنــاخــت فــــوق مـنــحــدرِ
النـصـر لا تنجـلـي كـالـبـرق سـطـوتـه
 والنفس قد سكنت فـي الظلـم والخـورِ
لا خيْر في النفس إن سارت لمنعطفٍ
 غـــرزٍ كـثـيـر الــرزايــا ذلَّ فــــي ســقــرِ
فاغـنـم نـفـوس نـقـاءٍ هُـذِّبـت وعـلــت
 فـوق السفـاسـف تـرجـو لـطـف مقـتـدرِ
جـيـلاً فجـيـلاً وقـطــرُ الـبــذلِ مـتـصـلٌ
 فــوق القـلـوب وان قــدَّت مـــن الـحـجـرِ
صبـراً جميـلاً ويبقـى الـعـزم مشتـعـلاً
 يرسـوالـظـلام وتـمـضـي قــامــة الــــدررِ
كالطـود أنــت ومــن آخـيـت محتسـبـاً
 باسـم العقيـدةِ لا باسـم الـهـوى العـثـرِ
شبـرٌ مـن الأرض فـي كـف العـدو فـلا
 عـافـت عيـونـك مــر الـعـيـش والـسـهـرِ
لا للـتـخـبـط يــعــوي مــثــل عـاصـفــةٍ
 وينثـنـي فــي لـبـاس الـيــأس والـضــررِ
بـل يرتقـي الديـن فـي أمجـادِ معتنـقٍ
 بــل ينـبـري الـسـيـف والـتـاريـخ للـعـبـرِ
أبـا التقـى يـا صـلاح الديـن هـا أزفــت
 نهـايـة الـلـيـل فـاجــرح زهـــو منـكـسـرِ
يــا ذلَّــة الكـفـر لـكـن إن رأيــت فـتـىً
 يـهــوى الـصــلاحَ ويـقـفـو بـيـضـةَ الأثــــرِ
فحرِّر المسجـد الأقصـى لقـد طمعـت
 فـيــه الـذئــاب وهيىء قـبــر مـحـتـضـرِ
وصـالــحِ الـقــوم فـــي أيـــام محنـتـنـا
 تُهَـذِّبِ السيـف فــي غـمـدٍ مــن الـحـذرِ
وبعـدهـا جــدْ بـأشـبـالٍ لـهــم عـــوضٌ
 بــرؤيـــة الــحـــق والـجــنــات والــنُــهُــرِ
هـا قـد درجـت بأفـعـالِ الــذرى ولـقـد
 عــاد الـجـزاء بشـكـر السـعـي و الظفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق