الخميس، 13 أبريل 2017

أقولها وأعيدها ..حلقة مسلسلة بقلم الأستاذ / منير نسروقي

أقولها وأعيدها ... الجمال إمرأة وكل الكون مصدره أنثى بلا منازع
 إن كان في الوجود حقيقة فكل مولود يخرج من رحمها صخور, نباتات , مجرات , بشر ..... وحيوان , وكل ما لسنا نراه
 كل المتناقضات فيها ..عشق بعمق وحب بإنسياب وحنان يمتد..وضعف . وعندما تنقلب ..نفور وكراهية وحقد , والصلابة 
 ولكن ليست كل النساء نساء .. لهذا فمن يخرج من رحمها ليس بالضرورة أن يكون رجلا , بل غالبا ما يكون ذكرا 
إذ ليست كل أرض هي صالحة لكي تثمر ..فمنها الخصبة ومنها الجرداء 
و'ورود' كانت الأرض ......
كانت الصراعات الطائفية قد تفاقمت وكثر الهرج والمرج بين الفئات ومن يدعون إعمال العقول
 أكمل حسن دراسته الثانوية والتحق بالجامعة .. وهناك وبالرغم من اختلافات الرأي وانحياز كل طالب الى مجموعة تحمل أفكارا تترجم رغباته وميولاته, كان حسن بعيدا كل البعد عن تلك التجاذبات ... وأحب .
 فتاة هادئة الطباع تميل الى الوحدة .. وتمتلك نصيبا لا بأس به من الجمال والقبول وكان 'حسن' أول حب جيش مشاعر الأنوثة فيها
 شاب ناجح ومستقيم وله علاقات واسعة ..جعل من المتشددين فكريا أن يقتربوا منه أكثر ليستقطبوه.. فامتنع
 حتى أدرك أنه قد أصبح في خطر .. بل إنهم هددوه بأن يغتالوه لو لزم الأمر ... وقد حاولوا قتله ولكنه نجا بأعجوبة ..فقرر أن يغادر مسقط رأسه ويفكر بالسفر الى بعض المدن الأروبية
 وفي يوم الوداع أخذت ورود سيارتها متجهة الى حيث يختبئ حسن عن الأنظار ... كان يوما شبيه بالجحيم وقد تعددت الإنفجارات هنا وهناك وفي أشهر ساحات البلد مما أدى الى غلق أغلب الطرقات فتعذر عليها مواصلة الطريق
وسافر حسن دون أن تراه وقبل أن تحضنه
يتبع
منير .........


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق