السبت، 8 أبريل 2017

حلم زائف .. بقلم الأستاذة / بنور صباح

....حلم زائف..... 
 القت بكل جسمها المنهار ،على سرير الوحدة الذي ذبل من كثرة الانتظار ،وتلوت بين احضان الملل، وتذكرت حلمها الساذج وهي ترفع حاجبيها باستغراب. 
 نهضت بقوة وعنف وضربت يدها بقوة للفراش،كيف صدقت ذلك الهراء ،وكيف تركت سنين عمري تضيع بين يدي هباء،تبا للغباء ، نعم كان هو املي وحبي المرجو ،لكنه كان يعاملني بذكاء،نعم اتذكر.
 كان يقبل حين اناديه وحين اغفل يعاملني بالجفاء،كان يصطنع اللهفة نعم باخر الاوقات وكان يعاملني بمنتهى الغباء. 
تضرب الفراش كانه صدره ،وهي تحملق بكل الارجاء .نعم كنت حمقاء ولكنه بالاخر كان مجرد رجاء،فهو للاخريات نفس العناء، نفضت راسها يمينا ويسارا فتطاير شعرها كنخلة برياح هوجاء ،تريد اخراج طيفه من راسها وهي تعتزم النسيان وتناديه برجاء،
 فتمثل طيفه امامها وكانه كملاك جاء من العلياء،فتراقصت بسمتها وعلا على وجهها البهاء واضاء الليل من حولها، وهدا من حولها كل شئ حتى الهواء.
 ارادت لومه ، ضربه، سؤاله. لكن حضوره الغى كل الاشياء،وصار كل شئ فرح واتت حتى طيور الفرح تزقزق وصوتها سكن كل الارجاء ،نعم من اين اتت اصوات العصافير ،،فتحت عينها على نور الصباح يلاعب جفنيها، وهي بسريرها المثقل بحمل حلم كاذب ، والوحدة لازالت تسكن كل الارجاء
 ...بقلمي... بنور صباح......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق