الكريم أبن ..... الكريم ... بقلم الأستاذ / هشام صيام

الكريم أبن ..... الكريم ...

إخوة يوسف يبكون
ما كان منهم من
خذلان ..
ونسوة المدينة يمكُرن
ويرمينَ الطهر
بالبهتان ..
السجن قرار السطان ..،
بعد قطع أنامل
الحسان ..
والكريم إبن الكريم
يفسر لصاحبيه ما كان
من أحاجي
الزمان ..
والسبع العجاف تنهشها مثلها
عجاف ينشبن باللحم
بيض السنان ..
السلطان يلهث محموما
تحت وطأة حلم
يَقدُ دثار الوجدان ..
هذى واستقام بظهره جلوسا
فكّاهُ ترتعدان هلعاً
يصارع الغثيان ..
بجهل الحمقى
حكماء القصر يُراودون
طلاسمَ الأحاجي
قليلةَ البوح
فقيرةَ الإحسان ..
زق الخمر في دينهم دواء
وساقي الملك أفاق
فجأة
من سُبات النسيان ..
يرتعش الكأس بين أنامل الملك
وينثر الحرف تلو الحرف
بهذيان ..
يؤخر الساقي كلمة ويقدم أخرى
ثم يؤثر البوح ويأتي
بخبرٍ وبرهان ..
يُسرُ للملك ما كان منه والصديق
من سالفة أنساها له
الشيطان ..
يتقلّب الملك ما بين راحة وقلق
وحالة نفسه تصرخ
يعالجها ....
.... بالكتمان ..
يناجي نفسه وأصداء الحلم
ثم يومئ بما تبقّى له
من تيه السلطان ..
أن أحضروه ليكون خَديني
بيده خزائن الأرض
فلا يمس الرهط
الأشجان ..
فيخرج عزيزاً من غياهب السجن
كما خرج من بئر حقد
الإخوان ..
يجلس الصديق مجلس صدق
وتتحقق رؤى النور
ويأتي الإخوة
والوالدان ..
أحد عشر كوكباً والشمس والقمر
والكريم أبن الكريم
بيده ........
 ...... الصولجان ..

هشام ...
١٣ ابريل  ٢٠١٧