الأربعاء، 26 أبريل 2017

رحيل .. للأديبة الأستاذة / نسيمة بن سودة

رحيل..
رحيلي إلى قمر لا ينام..و لاينسى دربي النابت بين النجوم...رحيلي إلى عينين تهوى الربيع المهاجر إلى خطاي..يبحر في موج بلا هويّة...و يسقط من شعاع يؤجّج فيّ طعم المعاني...و أمشي الهوينى ..و أبسط في طريقي إلى وردة تأخذها الشمس إلى عزف يمطر خلف الزجاج ..إسمي..أحاول حملي على مركب ..من تفاصيلي الماثلة على ورق الشجر...رحيلي إليّ...إلى وطن يتيم ..يعيد ترتيب الغرف المقفرة...و يزرع هناك..دمعة من ياسمينة تنبت بعدها على مفرق السطور...و نبض يشارف على الإنعتاق..
 ………………
هي الزهور راحلة إلى مواعيد المدن القديمة...إلى قرابين الآلهة...تهتف بنصف التكوين ..أن لا حجر يمضي إلى تاريخ كنعان...فالأنبياء تهتّت بين دروبهم خطوات المعذّبين...هل لنا بأمجاد الزيتون...واللغة الماكثة في الشريان...هو البنيان في رحلة ماطرة...إلى سجف الحكايا...تربّي الحنين...إلى تلك الموجة التائهة..في أفلاك الهذيان..
………………
هناك في ملكوت البياض..تسبقنا أنغام النوارس..و تعزف السنابل أنشودة الشمس...هناك..القمح وطن العيون الذاهلة..يهدهد الصمت المعذّب في غرغرة المساء...تأخذنا المناديل إلى فيء الدموع اللاهثة إلى فرح لا يستوطن الحاضر...هناك في كفّي يمامة تحدّثني عن يتم الزمان...والعذل يقهر الجسور و يسكنها وهاد السؤال...هناك...غنّيت للطفولة...راحلة إلى توابيت الأيام...
نسيمة بن سودة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق