مُواء القِطط...
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
بقلم : الشاعر إحسان الخوري
كُنتِ عندَ ضَبابِ الحُلمِ ..
عندَما تراءىٰ لي زُحامُ جسدِكِ ..
بأشيائِكِ العابقةِ بالأنوثةِ ..
بهيئةِ امرأةٍ منَ العنبرِ ..
تلُفِّينَ أنحائَكِ بالعشقِ ..
عيناكِ مثلَ شراسةِ القططِ ..
نظَراتُكِ إغماءةُ الذَّوبانِ ..
نهداكِ خلفَ القَميصِ ..
قُطوفُهُما ناضجةٌ ..
توتُهما يمتزجُ بالجانِ ..
ويلهجُ بالنَّبيذِ ...
هناكَ رأيتُكِ تداعبينَ عينايَ ..
ثمَّ تغلغلَتِ في الغُنْجِ ..
طفَقْتِ تجمعينَ جسدي المكسورَ ..
تُلملِميني قِطعةً قِطعة ..
تُحاورينَ شفتاي ..
دعوةٌ للعنبرِ ووعودٌ بالنَّبيذِ ..
فتختلطُ الشِّفاهُ بِحَذاقةٍ ..
تُضَمَّخُ بطعمِ القُبُلاتِ ....
تَعرُجُ شفتايَ إلىٰ جيدِكِ ..
لتسرِقَ بعضَ القَطَفاتِ النَّاضجاتِ ..
فأخبِّيءُ فيهِ الفائضَ من القُبُلاتِ ..
بِما يكفي لِدَهرينِ ..
يحتدمُ الاحتراقُ فوقَ كتفَيكِ ..
يتجلَّىٰ نهداكِ علىٰ أعتابِ قميصِكِ ..
تسقطُ قبلةٌ علىٰ مهلٍ ..
تصلُ إلىٰ حدودِ التُّوتِ ..
فيصهُلُ التُّوتُ ..
أسكُبُ المَزيدَ ..
أُغدِقُ علىٰ الجنونِ بجُنوني ..
اعتصرُ المسافةَ ..
تُبهِجُني فِكرةٌ شقيَّةٌ ..
فأُكثِّفُ القُبُلاتِ لِتَكفي كلَّ الأسئلةِ ..
وتُسلِّمَ الأجوبةَ للغُنجِ المرصودِ ...
تسيلُ أصابِعي ...
فَتَنهارُ كلُّ الأمكنةِ ..
تتوهُ حواسُّكِ المِئَةُ ..
يترعرعُ دلالُكِ ..
تتلعثمينَ في فوضىٰ الدَّهشاتِ ..
تنتشي آهاتُكِ مثلَ مُواءِ قِطَّتينِ ..
فتُثمِلُني إرهاصاتُ النَّشوةِ ...
يطفقُ الزَّيتُ ينفذُ من مواقدِكِ..
تستَرخِينَ وكأنَّ الزَّمانَ قدْ نساكِ ...
أفتحُ الوقتَ وأُُمعِنُ بالمكوثِ ..
تدورُ أنوثتُكِ في رأسي ..
فتصبحينَ بحجمِ السَّرابِ ..
أمتَهِنُ الليلَ لثلاثةِ أزمانٍ ..
لكنْ ..
لا حيلةَ لي بنوايا الليلِ ..!
وربَّما يلزمُني منَ التَّعاويذِ الأُخْرَياتِ ..
فأحاولُ أنْ أُزيلَ وجهَ الغَبَشِ ..
وأنا أعرفُ تماماً أنَّني في الحُلمِ ..
وأعلمُ أنَّ أسطورتَكِ بعدُ لمْ تأتِ ...
أستيقظُ مُضْطرِباً ..
أهرولُ إلىٰ الماضي علىٰ عجَلٍ ..
لألعَنَ جفافَ الغيابِ ..
أُغسلُ وجعي بضجيجِ الرِّيحِ ..
أُقلِّبُ أيامي المُثخَنةَ بلوعةِ الفُراقِ ..
ثمَّ أعودُ ..
أسابقُ الأيامَ القادمةَ ..
أعُدُّ الزَّمنَ ولا نهايةَ للأرقامِ ..
فأنا حائرٌ وأدري أنَّ الوقتَ أنتِ ..
أُدخِلُ رأسي في حِجابِ الغيبِ ..
أجولُ ..
أتواطأُ معَ العِنادِ ..
أينَ أنتِ ..؟!
أينَ أنتِ ..؟!!
فيفضحُني لهيبُ الدَّمعِ ..
ويُعلِنُ الوَجدُ انهزامَ الحِكايةِ ...
عندَما تراءىٰ لي زُحامُ جسدِكِ ..
بأشيائِكِ العابقةِ بالأنوثةِ ..
بهيئةِ امرأةٍ منَ العنبرِ ..
تلُفِّينَ أنحائَكِ بالعشقِ ..
عيناكِ مثلَ شراسةِ القططِ ..
نظَراتُكِ إغماءةُ الذَّوبانِ ..
نهداكِ خلفَ القَميصِ ..
قُطوفُهُما ناضجةٌ ..
توتُهما يمتزجُ بالجانِ ..
ويلهجُ بالنَّبيذِ ...
هناكَ رأيتُكِ تداعبينَ عينايَ ..
ثمَّ تغلغلَتِ في الغُنْجِ ..
طفَقْتِ تجمعينَ جسدي المكسورَ ..
تُلملِميني قِطعةً قِطعة ..
تُحاورينَ شفتاي ..
دعوةٌ للعنبرِ ووعودٌ بالنَّبيذِ ..
فتختلطُ الشِّفاهُ بِحَذاقةٍ ..
تُضَمَّخُ بطعمِ القُبُلاتِ ....
تَعرُجُ شفتايَ إلىٰ جيدِكِ ..
لتسرِقَ بعضَ القَطَفاتِ النَّاضجاتِ ..
فأخبِّيءُ فيهِ الفائضَ من القُبُلاتِ ..
بِما يكفي لِدَهرينِ ..
يحتدمُ الاحتراقُ فوقَ كتفَيكِ ..
يتجلَّىٰ نهداكِ علىٰ أعتابِ قميصِكِ ..
تسقطُ قبلةٌ علىٰ مهلٍ ..
تصلُ إلىٰ حدودِ التُّوتِ ..
فيصهُلُ التُّوتُ ..
أسكُبُ المَزيدَ ..
أُغدِقُ علىٰ الجنونِ بجُنوني ..
اعتصرُ المسافةَ ..
تُبهِجُني فِكرةٌ شقيَّةٌ ..
فأُكثِّفُ القُبُلاتِ لِتَكفي كلَّ الأسئلةِ ..
وتُسلِّمَ الأجوبةَ للغُنجِ المرصودِ ...
تسيلُ أصابِعي ...
فَتَنهارُ كلُّ الأمكنةِ ..
تتوهُ حواسُّكِ المِئَةُ ..
يترعرعُ دلالُكِ ..
تتلعثمينَ في فوضىٰ الدَّهشاتِ ..
تنتشي آهاتُكِ مثلَ مُواءِ قِطَّتينِ ..
فتُثمِلُني إرهاصاتُ النَّشوةِ ...
يطفقُ الزَّيتُ ينفذُ من مواقدِكِ..
تستَرخِينَ وكأنَّ الزَّمانَ قدْ نساكِ ...
أفتحُ الوقتَ وأُُمعِنُ بالمكوثِ ..
تدورُ أنوثتُكِ في رأسي ..
فتصبحينَ بحجمِ السَّرابِ ..
أمتَهِنُ الليلَ لثلاثةِ أزمانٍ ..
لكنْ ..
لا حيلةَ لي بنوايا الليلِ ..!
وربَّما يلزمُني منَ التَّعاويذِ الأُخْرَياتِ ..
فأحاولُ أنْ أُزيلَ وجهَ الغَبَشِ ..
وأنا أعرفُ تماماً أنَّني في الحُلمِ ..
وأعلمُ أنَّ أسطورتَكِ بعدُ لمْ تأتِ ...
أستيقظُ مُضْطرِباً ..
أهرولُ إلىٰ الماضي علىٰ عجَلٍ ..
لألعَنَ جفافَ الغيابِ ..
أُغسلُ وجعي بضجيجِ الرِّيحِ ..
أُقلِّبُ أيامي المُثخَنةَ بلوعةِ الفُراقِ ..
ثمَّ أعودُ ..
أسابقُ الأيامَ القادمةَ ..
أعُدُّ الزَّمنَ ولا نهايةَ للأرقامِ ..
فأنا حائرٌ وأدري أنَّ الوقتَ أنتِ ..
أُدخِلُ رأسي في حِجابِ الغيبِ ..
أجولُ ..
أتواطأُ معَ العِنادِ ..
أينَ أنتِ ..؟!
أينَ أنتِ ..؟!!
فيفضحُني لهيبُ الدَّمعِ ..
ويُعلِنُ الوَجدُ انهزامَ الحِكايةِ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق