الخميس، 13 أبريل 2017

هدم بعد بناء ونفور بعد ود .. حلقة مسلسلة بقلم الأستاذ / منير مسروقي

هدم بعد بناء ونفور بعد ود 
ازدوجت شخصية معتز واهتزت مشاعره , تارة يدخل البيت فلا يرى سوى  'ورود' , وأخرى منتقم ورافض لذاته 
مرت فترة ليست بالقصيرة , كلما جهزت له  ورود طاولة العشاء ترك الجميع وخلد الى النوم وهو غير راغب 
وكانت سيدة البيت  معطاءة ,وبعد ابنها البكر وكانت قد أسمته "حسن" ,أنجبت له ولد وثلاثة بنات.. فكانوا خمس-- وازداد العطاء
 كبر صمتها وتضخم, وكلما ضجرت اتخذت من الحديقة مكانا بجانب نباتاتها والورود , وكلما تفتحت وردة انشرح قلبها وأدركت بأنها لا تزال على قيد الحياة ... وضجر معتز.
استسلم لواقع لا رغبة له به .. بعد عدة محاولات باءت بالفشل
 تبا لصدف تغير مجرى حياة بأسرها وتبا لقلوب لا تهدأ
 جميعنا لنا أخطاء ,فمنا من يرى أن الحب لا يكون إلا لواحد فقط والموت دونه ,ومنا من يرى أن الحياة ليست سوى هبة من عند الله , وليس القلب ينبض إلا بالحب وبتسلسل الأحداث.. وما ل قطرات المطر سوى أن تتساقط على الأرض دون اختيار المكان والزمان , كذلك هو القلب حين يخشع لكل جميل
ليتنا ندرك أن السعادة - نحن من يصنعها
 وليتنا ندرك أن الحياة ليست سوى لحظات نسترقها من الزمن . بل ليتنا نخلص لمشاعرنا ونحترمها إذ هكذا ربما تكون السعادة نتيجة وليس قرارا
 وكبر حسن واشتد عوده ,كان بهي الوجه نقي السريرة عاشق لأمه ,له عينان خضراوان فيهما من نقاء الروح ما يكفي لكي يحبه كل من يراه ويطمئن له ..له ملامح الأروبيين ولبياضه كانت الشمس تخجل أن تلامس بشرته.
تحول كل ما تمتلكه ورود من مشاعر حب وعاطفة  ل حسن ابنها البكر , وكان كلما يغيب عن البيت تفقد توازنها وترتبك .. حتى يعود فتراه......
يتبع
منير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق