تَنظر لي وفي عَيناها سُؤال يَجتاح الفضول
أرى شَفَتَيها تَتَلعثم وعَيناها حَائرة كَبوصلة
نَبضها مُضطرب يَرتفع ويَنخفض والفكر يَجول
أترآهُ الخَجل يقتُلها أتَراها الصُدفة تُربكها
لا أعرف كُل ما أعرفُ أن شَئ بيننا مَوصُول
تَنظر أسفل قَدميها مُتَخيلة أنها تُخفي مَلامحها
لا تَعرف أن عَيني لم تتَركها والقَلب بِها مَشغول
في لَحظة جَمعتنا النَظرة وشُعاع نورها مُترفا
حُورية أنتِ يا أجمل صُدفة وأجمل قَلب خَجول
يَقف الصَمت يَسألني أَهذا الحُب أم مَاذا
كَيف أدري وأنا لا صِلةً لِي بِهِ غَير قِراءة فصول
عَلمتُ أن الحُب يَأخذنا لعَالم ليَس عَالمنا
لَم أشعر إلا بِرَوحي تَدفعني للنَظر قَبل الأِفول
في ظِل إجابات صَمتي لم أستطع أن أُجيبها
سُؤالها صَعب لَم أدرُسَهُ ولَم ألقآهُ هَكذا مَعسُول
شَعُرت فَجأة أنني أشتَاق نَفسي كُلما رَأيتها
يَدفعني نبَضي للتَقرب وأنا مَازلت مِن جِفنها كَحول
أغمَضتُ عَيني طَالما فَتحت قَلبي تِجَاهها
لَكِن قَدمي وَاقفة دُون تَقدم رُبما صَابها خِمول
عُذراً يَا قَلبي بَحر الحُب غَراق وأنت شِراعها
أتَرآها سَفينة تَنتْظرك أم كَان إعجاب مَعلول
سَأعودُ مِن حَيثُ أتيتُ تَارك صُدفة مَا أحلآها
إن جَائت في مَنامي وَقتُها سَتكون هُناك حِلول
... .. ...
كَلماتي كَنت وَليدة لَحظاتي
بقلم : يوسف الإنسان ..
إنسان جَديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق