العنف ضد المرأة
(17)
حجة البعض على المرأة
وإذا ما عدنا إلى القرآن الكريم، نجده قد حرّر المرأة من كل القيود التي كانت مقيدة بها في الجاهلية، وما قبل الجاهلية، ولكن للأسف الشديد عادت بعض الشرائح من الرجال إلى الجاهلية الأولى في النظرة إلى المرأة والتعامل معها.
ويستند هذا البعض، ببعض آيات القرآن الكريم، دون أن يفهم ما تعنيه تلك الآيات، والأخذ بظاهر المعنى خدمة لتعزيز رأيه وسلوكه ضد المرأة، ومن هذه الأمور:
1- جعل شهادة الر جل تعادل شهادة امرأتين. فيقول الله جلّ وعلا:
﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) (282) سورة البقرة
القول في تأويل قوله تعالى : { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ }
قال أبو جعفر الطبري: يعني بذلك جلّ ثناؤه: واستشهدوا على حقوقكم شاهدين.
يقال:"فلان" شَهيدي على هذا المال، وشاهدي عليه".
القول في تأويل قوله تعالى : { فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ }.
قال أبو جعفر: يعني بذلك جلّ ثناؤه: فإن لم يكونا رجلين، فليكن رجلٌ وامرأتان على الشهادة... إن نسيت إحدى المرأتين شهادتها، ذكّرتها الأخرى، من تثبيت الذاكرة الناسيةَ وتذكيرها ذلك وانقطاع ذلك عما قبله.
فقد وجد البعض من الذين يتطاولون على المرأة ، بأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن عدم مكافئة المرأة للرجل ، بدليل أن شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل، ولكن تناسى وتجاهل هؤلاء الحقائق التالية:
1- لم ترد هذه الشهادة إلا في الأمور المالية فقط ، نتيجة لدقة الموضوع وحساسية الأرقام المالية .
22- أن المرأة بحكم تكوينها الفسيولوجي ، تعاني من الاضطرابات الصحية : النفسية منها والجسدية والذهنية، بسبب الحيض والحمل والولادة والسهر على تربية الأطفال والمسؤولية الملقاة على عاتقها في العمل المنزلي وإدارة شؤون البيت، مما يعرضها للارتباك والتشويش في الذاكرة، مما قد يوقعها في النسيان واختلاط المعلومات، فإذا نسيت إحداهما ذكّرتها الأخرى.
3- لقد أثبت علم الطلب أن سعة الذاكرة لدى المرأة هي أكبر بكثير من سعة ذاكرة الرجل، مما يعني أن ذاكرتها تستقبل كماً كبيراً من المعلومات، أكبر بكثير مما تستقبله ذاكرة الرجل، وهذا يعني لبساً في المعلومات، مما قد يجعل المعلومات مختلطة، فهي قد لا تقدم الشهادة الحقة، مما يجعل المرأة الأخرى توضح لها الحقيقة .
ولو كان الرجال يعاني مما تعانيه النساء من الامراض التي يتعرضن لها، لفقد اسمه.
إذاً، لا يمكن أن نعتبر هذا دليلاً قاطعاً ، على تشريف الرجل واستعلائه على المرأة، وانما املته الحاجة والضرورة، كي لا تضيع حقوق البعض. (يتبع...).
(17)
حجة البعض على المرأة
وإذا ما عدنا إلى القرآن الكريم، نجده قد حرّر المرأة من كل القيود التي كانت مقيدة بها في الجاهلية، وما قبل الجاهلية، ولكن للأسف الشديد عادت بعض الشرائح من الرجال إلى الجاهلية الأولى في النظرة إلى المرأة والتعامل معها.
ويستند هذا البعض، ببعض آيات القرآن الكريم، دون أن يفهم ما تعنيه تلك الآيات، والأخذ بظاهر المعنى خدمة لتعزيز رأيه وسلوكه ضد المرأة، ومن هذه الأمور:
1- جعل شهادة الر جل تعادل شهادة امرأتين. فيقول الله جلّ وعلا:
﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) (282) سورة البقرة
القول في تأويل قوله تعالى : { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ }
قال أبو جعفر الطبري: يعني بذلك جلّ ثناؤه: واستشهدوا على حقوقكم شاهدين.
يقال:"فلان" شَهيدي على هذا المال، وشاهدي عليه".
القول في تأويل قوله تعالى : { فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ }.
قال أبو جعفر: يعني بذلك جلّ ثناؤه: فإن لم يكونا رجلين، فليكن رجلٌ وامرأتان على الشهادة... إن نسيت إحدى المرأتين شهادتها، ذكّرتها الأخرى، من تثبيت الذاكرة الناسيةَ وتذكيرها ذلك وانقطاع ذلك عما قبله.
فقد وجد البعض من الذين يتطاولون على المرأة ، بأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن عدم مكافئة المرأة للرجل ، بدليل أن شهادة امرأتين تعادل شهادة رجل، ولكن تناسى وتجاهل هؤلاء الحقائق التالية:
1- لم ترد هذه الشهادة إلا في الأمور المالية فقط ، نتيجة لدقة الموضوع وحساسية الأرقام المالية .
22- أن المرأة بحكم تكوينها الفسيولوجي ، تعاني من الاضطرابات الصحية : النفسية منها والجسدية والذهنية، بسبب الحيض والحمل والولادة والسهر على تربية الأطفال والمسؤولية الملقاة على عاتقها في العمل المنزلي وإدارة شؤون البيت، مما يعرضها للارتباك والتشويش في الذاكرة، مما قد يوقعها في النسيان واختلاط المعلومات، فإذا نسيت إحداهما ذكّرتها الأخرى.
3- لقد أثبت علم الطلب أن سعة الذاكرة لدى المرأة هي أكبر بكثير من سعة ذاكرة الرجل، مما يعني أن ذاكرتها تستقبل كماً كبيراً من المعلومات، أكبر بكثير مما تستقبله ذاكرة الرجل، وهذا يعني لبساً في المعلومات، مما قد يجعل المعلومات مختلطة، فهي قد لا تقدم الشهادة الحقة، مما يجعل المرأة الأخرى توضح لها الحقيقة .
ولو كان الرجال يعاني مما تعانيه النساء من الامراض التي يتعرضن لها، لفقد اسمه.
إذاً، لا يمكن أن نعتبر هذا دليلاً قاطعاً ، على تشريف الرجل واستعلائه على المرأة، وانما املته الحاجة والضرورة، كي لا تضيع حقوق البعض. (يتبع...).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق