العنف ضد المرأة
(14)
منذ أن وُجد الرجل والمرأة على وجه الأرض، وارتباطهما بعلاقتهما ببعضهما البعض، وممارستهما للعلاقة الجنسية، كضرورة فسيولوجية، يحتاج كل منهما الأخر، لم تنظم هذه العلاقة بشكل واضح، ولم تتضح طبيعة هذه العلاقة ووضعها ضمن أسس وقواعد سليمة، تحفظ لكل منهما حقوقه، وتلزمه بالواجب الملقى على كل منهما حتى تستمر هذه العلاقة، ويعيش الشريكان حياة رغد وسعادة، حتى جاء الإسلام وتناول بشكل واضح ومناسب هذه العلاقة، ووضعها في إطار سليم، خالٍ من المشاكل والقلق والاضطراب والتوتر بين الشريكين، ولم يُشرع الزواج من أجل الجنس فحسب، فالجنس ليس هو الغاية بحد ذاته، وإنما هو وسيلة لإنجاب الأولاد، وبالتالي لاستمرار حياة البشر إلى ما شاء الله.
إن أي باحث أو منقب في صفحات التاريخ، يدرك تماماً، أن الزواج لم يكن يخضع لأية ضوابط أخلاقية أو قانونية قبل الإسلام.
ttكانت المرأة مجرد وعاء يُفرغ فيها الرجل شهوته، كيفما شاء ومتى شاء، وفي اغلب الأحيان يقدمها لصديقه أو لسيده أو ل....كي ينال منها وطراً، ناهيك عن التمتع بجسد المرأة مقابل دراهم معدودات، أو...أو...
(14)
منذ أن وُجد الرجل والمرأة على وجه الأرض، وارتباطهما بعلاقتهما ببعضهما البعض، وممارستهما للعلاقة الجنسية، كضرورة فسيولوجية، يحتاج كل منهما الأخر، لم تنظم هذه العلاقة بشكل واضح، ولم تتضح طبيعة هذه العلاقة ووضعها ضمن أسس وقواعد سليمة، تحفظ لكل منهما حقوقه، وتلزمه بالواجب الملقى على كل منهما حتى تستمر هذه العلاقة، ويعيش الشريكان حياة رغد وسعادة، حتى جاء الإسلام وتناول بشكل واضح ومناسب هذه العلاقة، ووضعها في إطار سليم، خالٍ من المشاكل والقلق والاضطراب والتوتر بين الشريكين، ولم يُشرع الزواج من أجل الجنس فحسب، فالجنس ليس هو الغاية بحد ذاته، وإنما هو وسيلة لإنجاب الأولاد، وبالتالي لاستمرار حياة البشر إلى ما شاء الله.
إن أي باحث أو منقب في صفحات التاريخ، يدرك تماماً، أن الزواج لم يكن يخضع لأية ضوابط أخلاقية أو قانونية قبل الإسلام.
ttكانت المرأة مجرد وعاء يُفرغ فيها الرجل شهوته، كيفما شاء ومتى شاء، وفي اغلب الأحيان يقدمها لصديقه أو لسيده أو ل....كي ينال منها وطراً، ناهيك عن التمتع بجسد المرأة مقابل دراهم معدودات، أو...أو...
فحصنّ الاسلام الزواج وأقرّ شروطاً له ، إذا ما تحققت ، كان الزواج رباطاً مقدساً يحافظ على كرامة الزوجين وبناء مجتمع تغمره المحبة والاستقرار.
فقد كان للنكاح في الجاهلية أساليب متعددة، وقد أبطلها الإسلام، وأقر الزواج الحقيقي، الذي يقوم على الإيجاب والقبول والمهر والشهود ، ويهدف إلى إنشاء الأسرة والنسل والحياة المستمرة المستقرة، وبما يصون كرامة المرأة ويحفظ حقوقها ، وإلزامها القيام بواجباتها تجاه نفسها أولاً، وزوجها وأولادها ثانياً، وتحقيق دورها الريادي في بناء المجتمع، واقر الإسلام بأن الحياة الزوجية تتسم بالهدوء والسكينة والاستقرار على أساس ما فيها من ود واحترام ، بحيث يترتب على الزوجين فهمها وممارستها على قدم المساواة، وقد استهدف القرآن الكريم إنشاء كيان عائلي، وأبطل أية علاقة لا تهدف إلا لإشباع الشهوة والمتعة، فتناول بالتفصيل طبيعة هذه العلاقة الزوجية، وصون حقوق كل من الشريكين، حتى يسعدا في دنياهما وآخرتهما ، فيقول الله سبحانه وتعالى:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21)
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء:1)
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (الأعراف: 189)
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: 11)
(يتبع...)
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21)
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء:1)
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (الأعراف: 189)
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: 11)
(يتبع...)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق