الأحد، 12 مارس 2017

( بـغـــــداد ) شعر \ د فالح الكيلاني

( بـغـــــداد )
شعر \ د فالح الكيلاني
.
منْ وارِفٍ في رُؤى الأحلامِ أٌنْشِـدُهُا
في سِحْرِها أ لَـقٌ كَالغيثِ يَنْهَـمِــرُ
.
أهديكِ شَمسَ الضُحى إِ شْراقـُها أمَلٌ
مُخْضَرَّةٌ في نُضْرَةِ الأغْصانِ تَزْدَهِرُ
.
بَغْدادُ حاضِرَتي قـَلْبي لَها وَمِــقٌ
روحي لِروحِكِ بِحْرُ الشَّـوْقِ يَزْدَ خِرُ
.
رَيْحانَةٌ في سَماءِ الرَّوضِ ساحِرَةً
بـِنْتُ الرَّشيدِ وَبالأمْجـادِ تَـفْتَخِرُ
.
يَشتَدُّ شوقي وَبالارْواحِ نَرْفِــدُها ا أ حْلامُها مُزِجَتْ بالطّيـبِ تَنْغَمِـرُ
.
إذ كُنتِ نورَ الهُدى بالعِلْمِ عامِرَةً
والفَنِّ وَالشِّعْرِ. كُلُّ الخَيرِ يَنْهَمِرُ
.
حُـييتِ بَغدادُ أنتِ المَجْـدُ أكْمَلُهُ
نُفْـديكِ أنْفُسَـنا كَالعَيْنِ تَبْتَـصِرُ
.
يَهـزُني ذِ كْرُها بالسَّعْـدِ يَغْمُرُني
بِفائِحٍ مِنْ أريجِ الطِّيبِ يَنْتَثِـرُ
.
رِفْقاً بِقَـلْبٍ حَوى الأشْواقَ خالِصَةً
أصَداؤها نَغَـمٌ أنْـداؤها وَجَـرُ
.
كالطّفْلِ ألهو وَهذا الوَجْـدُ يَعْصِرُني
والشَّوْ قُ يُؤلِمُني وَالنا رُ تَسْتَعِرُ
.
إنَّ الفُؤادَ لَمَقْـروحٌ بِهِ وَجَـــــعٌ
تَـنْثالُ فيهِ دُموعُ الغَـمِّ تَنْسَجِرُ
.
ظُلْمٌ أصابَكِ يا بَغْـدادُ نَقْـلَعُهُ
عَزْم ُ الرِجالِ وَهذا الشّعْبُ يَنْتَصِرُ
.
عَزْمٌ عَـقَدْناهُ إنّ الظُلْمَ نَقْـلَعُهُ
عَـدْ لٌ نُشَــيّـدُهُ . وَالشَّرُ يَنْـدَثِرُ
.
ياوَرْدَةً أزهَرَتْ في القَلبِ مَنْبَتُها
تَسْمو شُموخاً وَبالأسْحارِ تَـزْدَهِرُ
.
في بَسْمَةِ الشّوقِ نُحْييها لَها أمَلاً
وَالحُبَّ نَغْرسُهُ وَالعـِزَّ نَنْـتَظِرُ
.
بَغدادُ تَزْهو بِكُلِّ الحُـبِّ حالِمَـةً
عَينُ العِراقِ وَعَينُ الشَّعـْبِ . نَنْتَـصِرُ
.
مِنّي إليـكِ سَـلامَ اللهِ أ حْمِلُـهُ
في كُلِّ حينٍ وَبالأرْواحِ يَسْتَقِرُ
.
الشاعر
د فالح نصيف الحجية الكيلاني
 العراق – ديالى – بلـــــــــدروز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق