الاثنين، 27 مارس 2017

قصة طريفة .. بقلم الأستاذ / منير مسروقي

قصة طريفة
ذات ليلة من ليالي الشتاء العابرة لبست معطفي وقررت الخروج والمشي تحت رذاذ المطر 
 كان الهواء يلفح وجهي الدافئ ..ظلام دامس وسماء لا تزينها نجوم, وبعض الفوانيس تضيئ الرصيف وتعد قطرات المطر والبعض الآخر منطفئ 
 كنت أمشي لوحدي ولا يؤنسني سوى وقع قدماي على الأرض بانتظام , وكنت شارد الفكر كعادتي أجتر بعض الذكريات 
 ومن الجانب الآخر لمحت شيخا هرما يكاد الدهر يهلكه ومعه إمرأة عجوز تمسكه من يده .. وكأنها تخشى أن يفر منها 
ترى هل هو الحب أم أنها العشرة بعد طول سنين ؟
إلى أين هما ذاهبان؟؟ , أم تراهما يحتفلان بتساقط المطر مثلي
كانت تثرثر دون لإنقطاع والرياح تجلب لي كل الكلام ....
 إما أن ترافقني معك وإما فلا شأن لك بهم ..كان الأجدر بهم أن يستدعونني معك , ألست زوجتك ؟أم إلى الآن يعتبرونني غريبة عنهم
هههههههه تبا للنساء .. لا يهدأ لهن بال إلا بزوال رجالهن أو حين يشتد بهم المرض
 كان يمشي ببطئ ويتمايل مثل ناقة ولا يتفوه بكلمة وكأنه قد سمع منها هذا الكلام في اليوم الواحد مرات ومرات
من المؤكد أنه الحب جمعهما وإلا فكيف لمثله أن يرضى ليصغي إليها هكذا دون نفور
تبللت كثيرا ولكنني استمتعت بما فيه الكفاية
 منير .................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق