الاثنين، 27 مارس 2017

قصيدةُ(كيفَ حالُ الموصل) بقلم الأستاذ /خليل آل عبدالله


قصيدةُ(كيفَ حالُ الموصل) من بحرِ الرّمَل:
أيُّها النّاجونَ مِنْ هَولِ الْوَغى -- أخْبِرونا كيفَ حالُ الْمَوصِلِ
ما دَهاها ماالّذي فيها جَرى -- إيْ وربّي كلُّ خَطْبٍ جَلَلِ
طالَ ليلُ الحربِ فيها فَمَتى --- حالِكُ الّليلِ بِصُبحٍ يَنْجَلي
دُمّرَتْ أحياءُها وَهْيَ الّتي --- عُمِّرَتْ مُنْذُ الزَّمانِ الْأوَّلِ
عاشَ فيها الْخَيرُ مَقْرونَ الْهُدى -- لمْ يَزَلْ فيها نَبيٌّ أوْ وَلي
كلُّ قَومٍ عانَدوا واسْتَكْبَروا --- واسْتَخَفّوا بِبَلاغِ الرُّسُلِ
كلُّ قَومٍ زاغَ إلّا (نينوى) ---- أهلُها قدْ آمَنوا بالْمُرْسَلِ
كيفَ هانَتْ واسْتَبَاحوها إذَنْ --- بَعْدَ كَيْدٍ وانْسِحابٍ مُخْجِلِ
كانَ غَدْراً فِعْلُهُمْ مُسْتَهْجَناً ---- بانَ مِثْلَ الشَّمسِ في الصُّبْحِ الْجَلي
ظَلَموها وأَهانوا أهْلَها ----- قَدَّموها طُعْمَةً في مَأكَلِ
قد أذاقوا أهْلَها حَرَّ الّلظى ---- فَبِهمْ تَغلي كَغَلْي الْمَرْجَلِ
بَينَ نارينِ غَدَتْ مَحْصورَةً --- يا لَرُعْبِ الْأبرياءِ الْعُزَّلِ
ربَّ (ذي النّونِ) أحاطَتْ (نينوى) -- فِتَنٌ جاءَتْ كَلَيلٍ ألْيَلِ
فَكَما أنْجَيْتَهُ مِنْ بَطْنِهِ ------ فاكْشِفِ الْبَلْوى عَنَ اهْلِ الْمَوصلِ
خطبٌ جَلَل : أمرٌ عظيم
ليلٌ أليل : ليل شديدُ الظّلمة
ذو النّون : يونس عليهِ السّلام
نينوى : قريةُ العبدِ الصّالح يونس ومن اسماء الموصل
المهندس خليل الدولة
25//3/  2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق