أنا المُبحرُ بِبَحرٍ تَحْتَضِنُه عَيّناكِ
أطْوي أمْواجَه بَينَ نجاةٍ وهلاكِ
أبْحَثُني بعدَ أن أضعتني بهواكِ
يوم أن فرّ القلبُ مني إليكِ لِيلقاكِ
أنا ذاك البريق الذي تبثُه عيناكِ
أنا حمرة حياء تتباهى بها خدّاكِ
بنهرِ شهدٍ قد تَوّجت أديمَها شفتاك
فاضَ النهرُ اذا جمرُ ثغري ناداكِ
أنا الأسيرُ إذا طوقني ذراعاكِِ؟
ثملتُ من خمرٍ سكبته بكأسي شفتاك
أنتِ مهد الحنان اذا مرت عليّ يدّاكِ
وأنت وهج الجنون اذا شوقي غزاكِ
ليت شعري بتُ لا أميزُ أناي عن أناكِ
غازي القاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق