الخميس، 23 فبراير 2017

أحكي يا شهريار ..متجدد .. الهمسة ..الرابعة .. للفنان الأستاذ / هشام صيام

أحكي يا شهريار ........ متجدد ..
الهمسة ...... الرابعة
بلغني أيتها الأميرة الرشيدة ذات الأراء السديدة
أن ليلى تزوجت من ورد .....
نعم ... نعم ..... شهريار بك
ألم تقل لي ذات ليلة أنها تزوجت قيسها ....
تلعثم شهريار وادرك أنه سيفقد مصداقيته مع تلك الحيزبون
شهرزاد .....
ولكنه تدارك الأمر وقال .....
الرواه اختلفوا برنسس وهذه الرواية الأخري اريدكِ أن تعلمي كل ما قيل
في هذا الأمر عزيزتي .....
نظرت شهرزاد ما بينه وبين مسرورة ......
فتحسس شهريار رقبته وهو ينظر لسيف مسرورة المستعد دائماً .....
وهنا قالت شهرزاد بفحيح خلاص شهر هنعديها هذه المرة لكن المرة
القادمة لا يمكن أبداً ......
شهريار يهامس نفسه يخرب بيت كده هي الست دي بتتفرج علي افلام مصري ابيض واسود
ولا أيه ....
بتقول حاجه شهر ....
لا لا انا براجع القصة برنسس ....
خلاص أحكي قبل الديك ما يصيح ويبقي يوم وانت عارف ....
السمع والطاعة برنسس ....
......... بعد زواج ليلى من ورد ......،
وفي ليلة ليلاء وفي لحظة هذيان من هذا الجنون الذي يجتاح روح قيس ...
 جلس يهذي وهو يرنو للنجمات ....
أماه إن كان الموت صاحبي ......... فضعي علي اللحد رياحينها
وسل ِ النجم إن مر يوماً بديا.........رها ألا يَضِنّ وبخبري يصلها
حنانيكِ تلكَ أخر نبضاتي  ............... فاستحلفيه يرسلها لها
ثم أسلم الروح ......
مات قيس ........
 وانتشر الخبر في فيافي الصحراء حتي وصل إلي مضارب عامر ....
...........،،،.... تمر السنون ......
ليلى الأن أم لسبعة بنات وولد يتيم .....
ترملت ليلى وترك لها ورد غيرالبنات والولد ألف ناقة حمراء
وألف ألف من الدنانير ...
وقطعة أرض علي اربع نواصي في قرية صحارى سيتي ....
وسلحفاه موديل١٠٠٧ تسير بسرعة الضوء .....
وفي ليلة بدا بها القمر بدراً ....
طافت نواظر ليلى صفحة السماء ..
رأت بين النجمات تلكَ النجمة التي شهدت غرامها وقيسها وكم كانت
في تلكَ الليالي الخوالي رسول غرامهما .....
وانهمرت حبات من جمان أحداقها علي وجنتيها وتنهدت ....
وفجأة .....
تبزغ فكرة أمام نواظرها .....
فكرة جنونية ........
فلما لا تذهب إلي تلكَ العجوز فريحة ساحرة البادية فبالتأكيد عندها حل لمشكلتها
اكيد ممكن بسحرها تعيد الزمان ووتتزوج قيسها ......
ولكن هل يمكن أن تعود الأيام .....
هذا درب من الخيال .....
ولكن ماذا يوجد بكل هذه الحياة سوي بعض من خيالاتنا وكثير من جنوننا .....
سأذهب لها وليكن ما يكون لن أخسر شيء ......
وهنا لملمت ليلى نفسها الشريدة وذهبت إلي خيمة العجوز فريحة ....
وبعد السلام والتحية .........
وضعت في حجر العجوز خلخال من الألماث وهمست بمكر حواء
هو لكِ يا خاله ......
فقط أن .......
....... فقط ..........
فقط ماذا يا بنية .........
فقط إن ساعدتيني فيما سأقوله لكِ الأن ......
نظرت العجوز إلي بريق الخلخال واغرق لعاب جشعها الصحراء وما يجاورها
من كفور ووديان ....
وقالت بفحيح ....،
هاتي ما بخاطركِ بنيتي ......
همست ليلى بحذر .....
..... وقد أنعقد حاجباها علامة علي التفكير ......
اريد أن أعود بالزمن يا خاله ....
تعودين بماذا .....
بالزمن ......
بنيتي ما ذهب لا يعود .....
ونظرت من جديد للخلخال وقالت .....
ولكن يمكن أن نذهب للمستقبل برحلة عبر الزمان .....
وما فائدة المستقبل يا خاله انا اريد العودة لأتزوج من قي.........س
وهنا تلعثمت ليلي من الحياء ......
ففهمت العجوز الشمطاء ما تريد ......
لمعرفة كل مضارب عامر بأقصوصتها وقيس .....
فقالت وهي تلقي الحروف من فمها .....
يمكن أن تذهبي للقرن الثاني والعشرين وتستنسخي قيس جديد فقط احضري لي بعض من رفاته .....
شهقت ليلى .....
وقالت وهل هذا ممكن ....
فأشارت العجوز بنعم .....
ولكن هناك مشكلة ............
أنت بهذا ستلعبي في المستقبل وهذا خطر ....
خطر خطر يا خاله كفاني ما عانيت وحرمت .....
ابنتي هذا خطر .....
ارجوكِ يا خاله ارجوكِ ....
اريد أن اذهب في رحلة عبر الزمن
وهنا يعود جشع العحوز بالظهر من جديد فتهمس بمكر ....
وهي تطقطق أنامل قدمها اليابسة ....
عبر الزم بخلخال .......!!!
التقطت ليلى خيوط جشع العجوز من بين جفنيها وقالت وفوقه ما يسر خاطرك ِ
يا خاله .......
أتكأت العجوز علامة التفكير ....
ثم قالت ......
 سأرسلكِ إلي حيث تريدي ولكن أحذري وانظري لموضع قدميكِ وكما قلت لكِ لا تفعلي في المستقبل ما يعود بالتغيير علي الماضي
وكوني حذرة في تصرفاتكِ لانه سيغير الماضي ...
قالت بسرعة وعجالة سأضع نصيحتكِ نصب عينايّ يا خالة .....
........... وفي صباح مشرق ركبت ليلي الجمل البرقي وانطلق بها بسرعة ٦٥ سنة ضوئية
إلي القرن الثاني والعسرين ........
ولم تنسى نصيحة العجوز أن تمر علي اليمامة مول لتشتري ملابس مناسبة ...
وبالفعل وصلت ليلى ....
واستقام بها المقام .....
وبدأت تنفيذ خطتها ......
واعطت جزء من رفات قيس لاحد معامل الأستنساخ بباب اللوق ليستخلصوا منها الحمض
النووي لقيس ....
وبعد كثير من الفصال منها مع الريس حنفي صاحب المعمل تم تنفيذ المطلوب واصبح
معها قيس جديد في خلال خمسة عشر يوم ...
ليلى في أول لقاء وطيف الماضي شعرت بغربة كبيرة ........
تتابعت الأيام وهي تحاول الأقتراب اكثر لهذا القيس الجديد وكل يوم تزداد الهوة بينهما
حتي كان هذا المساء عندما التقيا في كافي علي النيل وجلست ليلى تنظر لقيسها وهو يرتدي
 برموده مزرقشة وتي شيرت حمالات ويعتمر منديل علي رأسه عليه علم غريب لونه ابيض في ازرق واحمر ونجوم كثيرة وماسك ما قال لها عنه انه جيتار ....
همست بهلع ما هذا قيس ....
فضحك كأتش دبور وقال لها ...
لوليتا دي أحدث ملابس
دي حاجه كووووول .....
كوول .......... يعني أيه كوول
أنتَ جري لك ايه قيس ...
انا زي ما انا انت اللي تعبتيني
ليلى .....
وابتدي ينط ويفط ويغني ...
ليلى محيراني
ليلي مجنناني
أأأأأه ياني ...
تقولي بص للقمر
طب وانا مالي ...
دي حته صخر
داسها الروسي
والأمريكاني ...
حقيقه محيراني
كتير تعباني
شيلوها عشان خاطري
من وداني ...
قيس .......،
أيه ده قيس !!!
ده شَعر ....
ايوه يا لوليتا ده اسمه راب ......
راب ولا تراب أنا مش فاهمه حاجه .....
فين قيس بتاع زمان .....
ههههههههههههههه قولي للزمان ارجع يا زمان ....
لوليتا يا حياتي
يا حته مني ...........
حته .............. يا خبر .........
هي وصلت لحته .....
قيسسسسسسس
خد رابك وأمشي غوووووور .......
طيب يا اختي متزقيش
قال رضينا بليلى وليلى مش
راضيه بينا ......
بااااااااااااااااااي لوليتا ...
أنا رايح مع مهيتاب الديسكو .....
بااااااااااي بااااااااااااي ...
هكذا تركت ليلى قيسها المستنسخ وعادت تجر أذيال الخيبة ....
عادت لمضارب عامر ...
ووقفت تندب حظها وما كان من قيسها ....
وخلفها العجوز الشمطاء
تقول ....الم اقل لك اياكِ والعبث بالمستقبل
قد يضر هذا بالماضي ....
ماذا جنيت غير الحصرة والندامة ....
وهذا القيس الذي سيحول اسطورة قيس وليلى إلي مسخرة ....
زمانه لابس حملات علي برموده وعمال يرقص زي لوسي في فيلم اشاعة حب ...
كده خلاص مفيش قيس ولا ليلى ...
شفتي ...... شفتي عملتي ايه .....
وأنتحبت ليلى .....
ولكن ماذا يفيد البكاء علي اللبن المسكوب ....
وهنا تنامي إلي أذن ليلى أصوات عويل ونواح فانتبهت فأذا هي مازلت في مأتم قيسها
في مضارب بني عامر فحمدت الله أنها كانت تحلم ......
وأن كل ما كان مجرد أضغاث أحلام ...
وعادت من العزاء لمضارب زوجها ورد
ورضيت بقضاء الله .....
لتعيش كأي حواء أخري ترعى زوجها وأولادها ......
وتركت الاسطورة تعيش بين الأساطير ......
وبعدين ...........،
سؤال أعتراضي اخرج شهريار من غفوة السرد .....
فقال لها وبعدين ايه برنسس ....
قالت ماذا فعل ورد .....
هل سامحها لانها ذهبت لمأتم صبها قيس ....
أم انه لم يعلم وقالت له انها كانت عند الخياطه .....
صمت شهريار يفكر وهو يريد أن يقول لها شيء يجعلها تخاف
أراد أن يقول لها أن ورد قطعها الف قطعة ونثرهم بالصحراء
ولكنه تراجع حتي لا تثور ثائرتها لأمرأة من بنات جنسها وتكون العاقبة وخيمة
وهم أن يقول ........ ولكن هنا ................
صاح الديك لينقذ شهريار ....
كوكو ....كوكو .....
وهنا الفجر لاح .....
 وسكت شهريار عن الكلام المباح ...
هشام ..
٢٢ فبراير ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق