الاثنين، 20 فبراير 2017

وبين حنين وشوق.......... بقلم الجميلة / سبأ اليمن

وبين حنين وشوق...........
----------------------------
 تزينت لبست ملابس جميله جذابه لبست اقراط واساور وخاتم ذهبي على شكل فراشه انتعلت حذائها ذا الكعب العالي لبست عباتها ...
هاهو الموعد المحدد لعرس اخت صديقتها قد اتى بعدانتظار طويل .........
وصلت الصاله هي ووالدتها واختها الكبرى بدأت  ترتب هندامها امام المراه الكبيره هناك حيث تزاحمت النساء كلا منهن تتجمل وتتزين لتصبح الاجمل ......اخذت ترتب شعرها وضعت تلك الزهره الحمراء بجانب شعرها اعطاها جمالا واناقه وجاذبيه .....كانت والدتها تتعجلها لتجد لها مكان للجلوس قبل الازدحام رشت العطر ببذخ شديد وأسرعت نحو والدتها واختها......هناك ياامي سنجلس بجانب ام حسن بعيدا عن السماعات حتى لاتزعجك .....
 اسرعن بالذهاب الى هناك بينما ساره تدور بعيناها هنا وهناك تبحث عن احداهن....... تقابل صديقات امامها تبتسم وتسلم على الجميع عيناها مازالتا تدوران بالمكان .....تضحك مع هذه وتمازح مع تلك ووالدتها تلوح لها بالمجيئ وتشير اليه ساره بالانتظار .....
 امسكت ساره باحداهن وراحت تدور بارجاء صاله العرس وتسلم على من كانت تعرف .... كانت كفراشه تحط على كل الزهرات والجميع ينظر اليها معجبا ....لم تكن تبالي بمدحهن فقد كانت تكتفي بابتسامه عابره وخجل وتمضي
 فجأه اشرقت ابتسامه حقيقه بوجهها حينما رأت من كانت تبحث عنها نعم هاهي صديقتها قد اعتلت منصه العروس تجهز الفتيات الصغيرات هناك لدخول العروس وزعت شمع لكل فتاه وحول كرسي العروس .....انطفات الاضواء واشعلت الشموع وروائح البخور انتشرت بمجي العروس.....
 وبدأت موسيقى رقيقه وأدخلت العروس .....اعتلت المنصه وبدأت الاضواء بالعوده تدريجيا على نغمات الموسيقى وبدأت الزغاريد ترتفع وتعلو هناك .....
كان الجميع سعيدا وتزاحمت النساء لرؤيه العروس وتلويح صديقاتها من بعيد......
 جلست العروس بمقعدها المزين على جوانبه بورد طبيعي بكل الالوان زاد من رونق العروس وجمالها ......عزفت الموسيقى وبدأت الفتيات بالرقص بكل ارجاء الصاله ....عادت ساره لتبحث من جديد علها تجد صديقتها كان المكان مزدحما..وعادت الى والدتها لتجلس هناك منكسره تحاول الابتسام لكن حزنها ظاهرا ....كانت والدتها منشغله بالحديث مع من حولها واختها تجلس مع صديقاتها وضحكاتهن تعلو المكان تكاد تسابق اصوات الموسيقى الصاخبه .......
 ساره اهلا بك .....صوتا أعاد اليها الحياه كأنها شجره ذبلت ونزل غيث وعادت فروعها للاخضرار ......
 التفت لترى صديقتها الغائبه التائه اسرعت تسلم عليها تقبلها بحراره لهفه وشوق وقابلتها صديقتها بكل برود تتبسم لها مجامله ......هنا تذكرت ساره ....لما لازالت اريد من ليلى ان تظل صديقتي رغم افتراقنا ومشاكلنا المستمره لما لازلت اكن لها كل هذا الحب .....
اشارت اليها ليلى ....ساره تعالي لترقصي معي امام المنصه لنسعد اختي بليله عرسها .....
 تبسمت ساره وذهبت معها وقفت أمامها وقدمت الى ليلى زهره من حديقه منزلها لطالما احبتها ليلى وكل مره تاتي ساره تحظر لها الورده التي احبتها تتلاقها بشوق وفرح لكنها اليوم اخذتها دون مباله ووضعتها بشعرها بطريقه عشوائيه وسحبت يد ساره لترقص معها ....
بدأت ساره بالرقص معها.......
 فجأه شعرت بالاضواء تخفت واصوات النساء وصورهن تغيب....شعرت كانها وسط صحراء ..... وماعاد هناك سوى الموسيقى وحركاتها الراقصه على نغماتها .......عادت اليها ذكريات صداقتها واصوات همس صديقتها وضحكاتها وصور اخرى عن غيرتها وملاحقتها ومنعها من محادثه احدا سواها .....ودمعه تكاد تسقط من عيناها .....توقفت الموسيقى وعاد الضجيج من جديد واختلط الجميع وظلت ساره هناك واقفه واجمه لاتحرك ساكنا كأنها بمدينه ملىئ بالسكان والجميع يتحرك من حولها ولاتعرف احد يدلفها هذا ويحركها ذاك تائه غريبه في وسط اهلها ...
سبأ اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق