الأحد، 22 يناير 2017

(كيان العدو وهم... ومنظماتنا له دعم، ونحن آذاننا صم؟)...بقلم الأستاذ / حرب شاهين

(58)
(كيان العدو وهم... ومنظماتنا له دعم، ونحن آذاننا صم؟).
 فلسطين تنتفض في أم الحيران، والسلطة في سبات عميق، ومنظمة الحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تتخلى عن من تمثل، والفصائل انتقلت إلى رحمة الله تعالى... 
في هذه الأيام، في كانون الثاني من عام 21077، يلجأ العدو إلى هجمة شرسة مسبوقة وغير مسبوقة لقضم الأرض الفلسطينية وتهجير السكان الأصليين، ووضع جدول له أول وليس له أخر لقضم ما يمكن له أن يقضمه وأن يبتلع ما تسنى له أن يبتلعه من الأرض وتهجير ما يمكن له أن يهجر، وطبعاً هذا ليس مستغرباً أو مدهشاً من هكذا عدو، وهو لم يخف هذه السياسة وهذا النهج ولو لحظة واحدة، وهو يقوم ما يقوم به ضمن مخطط قديم حديث، فهو إن لم يقتل ولم يذبح ولم يُهجر ولم يهدم البيوت الفلسطينية سيتجرد من صفته وسمته، وهو كما وصفته توراته: ( شعب لا ينام حتى يأكل فريسته).
 ولكن المدهش، والمحزن المبكي، والعار كل العار، هو تجاهل تلك السلطة وتخلي تلك المنظمة، وصمت تلك الفصائل، وكأن النقب في المريخ وسكانه من كوكب عطارد، ودماء شهدائه من كوكب الزهرة.
 نحن نعرف أن هذه السلطة وفراخها عاجزة مشلولة، لا حول لها ولا قوة إلا بحصار الفلسطينيين واعتقالهم وتسليم المناضلين منهم للعدو، ولكن ألا يجرأون حتى على وقف التنسيق المخابراتي ولو مؤقتا؟ وهل لا يوجد عندهم ورقة واحدة بيضاء يصدرون بيان استنكار لما يقوم به العدو، ويعلنون تضامنهم مع أم الحيران وتراب فلسطين الطهور وسكانه الأشراف المتشبثين بأرضهم وتاريخهم وهويتهم الوطنية الفلسطينية؟
 وثمة مسرحية هزلية أخرى بدأت نغماتها تطفو على السطح، تتزامن مع قدوم ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية – الأم الحنون لكيان العدو- تتمثل بنيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فماذا يعني هذا النقل؟
 ولكن أريد أن أقول، إن ترمب وبتوجيه من كيان العدو، لن يقدم على هكذا خطوة، لأن فصول المسرحية لم تنته بعد، فنقل السفارة رسمياً يعني نعي حل الدولتين المزعوم، وهذا يعني انتحار السلطة، ويعني كم أفواه العرب عن اللهث وراء السلام مع العدو، وهذا لن يقبل به العدو وليس السلطة أو العرب...
وللحديث بقية...
(ملاحظة: إن ما يتعلق بفلسطين ليس نشره حكراً على أحد لذا أسمح بل أرجو أياً كان أن يقوم بالمشاركة والنشر بأوسع ما يمكن، وأكون شاكراً، حتى لو تم النشر تحت أي اسم).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق