( سوق نخاسة )
--------------
قالت : إني ذاهبة
وأعوذ منك بكل التعاويذ
وبهمس الكنار على
شفاه نافذتي
وصمتك الذي قتلني
مرات ومرات في نفق الحياة
ثم مضت ...
صرير الباب كان مختلفا
ربما كان يشبه صرير قلبي
المتحطم الأشلاء ...
أو كم بقايا نار أصابها بعض الجنون
دع القهوة بين شفتيك لحظة
فإنها لم تعد كما أغنية فجرك المتكسر
المتهشم الأضلاع ...
مازال الباب مواربا
خوفا من أن تعود خلسة
أو ترسل وردة حمراء ...
قرأت تعويذتي في أناة
تململت كثيرا على طرفي
المعركة تطحن القمح
الذي عانق صدري ذاك الصباح
وتلك النافذة تضحك في سرها
لم تكن جلستك على مايرام
وإلا لما انتهى للتو الكلام
صراخ عجلات قلبي
وصرير الباب ... وذاك الكنار
تتشكل كما عصابة
في حلكة ليل ... تخطط لاقتناء اضحية أخيرة
قبل أن يأتي الصباح
هكذا مرت على جسدي
كمجنزرة لم تعرف الشوق يوما
أطلقت رصاصة رحمة
على رأس منكس الأعلام ...
ضجة في فنجان قهوة
تأبى الصعود إلى شفتي
تهادن الباب قليلا
لكنها تقسو على رجل
سألت نفسي في ذهول
هل غادر الأقوام ...
هل أمست مضاربهم
ذكرى تئن كما جرح
هل اطفئوا النار ...
أتراهم قتلوا دمعة متمردة
سوق النخاسة مازال بعيدا
وأنا مازلت هنا
على طرف وسادة
إذن ماذا سيبيعون هناك
ربما ركبت هودج المغادرين
قررت للتو ولوج دار النخاسة
أو أنها في الطريق
سترسم رحلة أخرى لنفسها
تتصارع الأفكار في بحر
كما ثيران شاطئ الحرمان
قالت إني ذاهبة ...
لتبقى هنا كما حجر
وحيد ... شريد الذكريات
لا تتبع خطواتي
فربما أصابتك لعنتي مرة أخرى
تململت للمرة الألف
ثم انطويت كما أوراق جريدة
كتبت عنواني الأخير
ذهبت بلا رجعة
ذهبت للسماء ... وبعض أسواق النخاسة ...
-----------------
وليد.ع.العايش
21/1/20166م
--------------
قالت : إني ذاهبة
وأعوذ منك بكل التعاويذ
وبهمس الكنار على
شفاه نافذتي
وصمتك الذي قتلني
مرات ومرات في نفق الحياة
ثم مضت ...
صرير الباب كان مختلفا
ربما كان يشبه صرير قلبي
المتحطم الأشلاء ...
أو كم بقايا نار أصابها بعض الجنون
دع القهوة بين شفتيك لحظة
فإنها لم تعد كما أغنية فجرك المتكسر
المتهشم الأضلاع ...
مازال الباب مواربا
خوفا من أن تعود خلسة
أو ترسل وردة حمراء ...
قرأت تعويذتي في أناة
تململت كثيرا على طرفي
المعركة تطحن القمح
الذي عانق صدري ذاك الصباح
وتلك النافذة تضحك في سرها
لم تكن جلستك على مايرام
وإلا لما انتهى للتو الكلام
صراخ عجلات قلبي
وصرير الباب ... وذاك الكنار
تتشكل كما عصابة
في حلكة ليل ... تخطط لاقتناء اضحية أخيرة
قبل أن يأتي الصباح
هكذا مرت على جسدي
كمجنزرة لم تعرف الشوق يوما
أطلقت رصاصة رحمة
على رأس منكس الأعلام ...
ضجة في فنجان قهوة
تأبى الصعود إلى شفتي
تهادن الباب قليلا
لكنها تقسو على رجل
سألت نفسي في ذهول
هل غادر الأقوام ...
هل أمست مضاربهم
ذكرى تئن كما جرح
هل اطفئوا النار ...
أتراهم قتلوا دمعة متمردة
سوق النخاسة مازال بعيدا
وأنا مازلت هنا
على طرف وسادة
إذن ماذا سيبيعون هناك
ربما ركبت هودج المغادرين
قررت للتو ولوج دار النخاسة
أو أنها في الطريق
سترسم رحلة أخرى لنفسها
تتصارع الأفكار في بحر
كما ثيران شاطئ الحرمان
قالت إني ذاهبة ...
لتبقى هنا كما حجر
وحيد ... شريد الذكريات
لا تتبع خطواتي
فربما أصابتك لعنتي مرة أخرى
تململت للمرة الألف
ثم انطويت كما أوراق جريدة
كتبت عنواني الأخير
ذهبت بلا رجعة
ذهبت للسماء ... وبعض أسواق النخاسة ...
-----------------
وليد.ع.العايش
21/1/20166م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق