الكائن القزحي ... أنت دمية أطفال هاربة...أخيرة.. بقلم الأستاذ / أحمد انيعنيعه

الكائن القزحي ... أنت دمية أطفال هاربة...أخيرة..

منذ الليلة..سأعيد طبع كتابي
أكتب فيه عن أدب الليالي
أتذكر فيه فواتير كلماتي
أسترجع مقاطعا من دموعي
لأمحو بها وشم أماراتك
لأمحو بها فجاعة حرائقك
 وأنسج دلالات إسمي على لوح وصاياك

منذ الليلة...لن أغازل شتاء قارسا
سأشق جراحي بمحراث أنفاسي تحت سحب من حنين
أزرع قرنفلة في الأفق...
ألاعب مكنونات من حرير أماسيك...
لتضيء قناديلي شمعدانا أستغني به عن أزيز كهربائك
لأترصد نميمة أشباحك
وأخنق أصوات أطفال على هواتفك تحت عيون ياسميني
أطفال يجوبون مدنك في آهات
 ويطاردون صورة قابعة في ذهنك

منذ الليلة...لن تخرجي معي لصيد المآسي
أو تلبسي معطفك الطويل
لن أحتسي معك قهوة
أو يحاصرك دفئي في غيرتي عليك
ما كان في رأسك ظلمتي
وما كان في رأسي ثورتك
انكشفت كل أرقامك السرية في الشارع الكبير
وانتهت سيرتك....
سقطت قامتك...
تشتت كل حجارة أهراماتك
لأقف عاريا في مقبرة الغرباء
 فلا تنثري علي فوضى عطرك

انعنيعة احمد