قصة قصيرة ( الأيام الأخيرة )
فوق فراشه, رقد بجسده الكهل النحيف الذى أهلكه الزمن , بجانبه كوب الماء الذى تركه من البارحه لم يتجرعه , يشعر بظمأ شديد , حاول رفع يده المتهالكة من الإعياء , تلامس الزجاج , لكن قبضته لم تحصل عليه , بل دفعته ليسقط ويهوى وتبتل الأرض , يشعر بضيق ربما كانت آخر أمانيه هو ذلك الكوب الذى ذهب , إلى من ينادى وقد ماتت رفيقة عمره , وتزوج أولاده وابتعدوا يوما ً بعد يوم , حاول الحركة ,يسقط من فراشة , يحبو نحو زجاجة الماء البعيدة , على بعد خطوات توقف , لم يعد يستطيع , يلمح ( عكاز ) زوجته فى الركن المخصص له بجانب الحائط , حيث وضعته زوجته بيديها قبل موتها, يمسكه ويجذب به الزجاجة و يروى عطشه , فجأة يفتح الباب ويدخل ابنه الأكبر الذى هرع نحو أبيه وحمله نحو فراشه , وهو يكاد يبكى على مشهد أبيه وهو يعلن له الأسف و أنهم جميعا ً مقصرين فى حقه .
يبتسم بشحوب : يبدو أن أمك ما تزال تساعدنى رغم موتها فلولا عصاها التى كانت ترتكز عليها يوما, ما وصلت للماء ولا شربت .
ابنه : أبى هل نسيت !! لقد تهشمت عصا أمى منذ زمن وألقينا بها .
أعتدل الأب كأنما دبت فيه جرعات الشباب وينظر أرضا ً فلم تكن هناك أى عصا .
7/12/2016
محمدأبوالنجا
مصر
فوق فراشه, رقد بجسده الكهل النحيف الذى أهلكه الزمن , بجانبه كوب الماء الذى تركه من البارحه لم يتجرعه , يشعر بظمأ شديد , حاول رفع يده المتهالكة من الإعياء , تلامس الزجاج , لكن قبضته لم تحصل عليه , بل دفعته ليسقط ويهوى وتبتل الأرض , يشعر بضيق ربما كانت آخر أمانيه هو ذلك الكوب الذى ذهب , إلى من ينادى وقد ماتت رفيقة عمره , وتزوج أولاده وابتعدوا يوما ً بعد يوم , حاول الحركة ,يسقط من فراشة , يحبو نحو زجاجة الماء البعيدة , على بعد خطوات توقف , لم يعد يستطيع , يلمح ( عكاز ) زوجته فى الركن المخصص له بجانب الحائط , حيث وضعته زوجته بيديها قبل موتها, يمسكه ويجذب به الزجاجة و يروى عطشه , فجأة يفتح الباب ويدخل ابنه الأكبر الذى هرع نحو أبيه وحمله نحو فراشه , وهو يكاد يبكى على مشهد أبيه وهو يعلن له الأسف و أنهم جميعا ً مقصرين فى حقه .
يبتسم بشحوب : يبدو أن أمك ما تزال تساعدنى رغم موتها فلولا عصاها التى كانت ترتكز عليها يوما, ما وصلت للماء ولا شربت .
ابنه : أبى هل نسيت !! لقد تهشمت عصا أمى منذ زمن وألقينا بها .
أعتدل الأب كأنما دبت فيه جرعات الشباب وينظر أرضا ً فلم تكن هناك أى عصا .
7/12/2016
محمدأبوالنجا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق