غذا...أشرح لك حلم غرناطة...أخيرة.. بقلم الأستاذ / أحمد انعنيعة

غذا...أشرح لك حلم غرناطة...أخيرة..

يا دمشق..سهوا أناديك
يا أيتها الروح الفاتنة..
جئتك أسأل عن أصلي..
هل أنت منفى زفت جنوني..
اشتقت إلى رضاب سواقيك..
أأنت سراب محموم في الريح يجري..
ها نفحات روحي تناديك من غسق النخيل..
لتقبل في الشرف بسمات زهرك..
لأشرب منك حليب جوعاك ..
وأمضغ تمر زمن الغيث في خريفك..
تقدمي في فستانك الأخضر ..
لا ترفضي نشوة تيهي..
 واستقبليني كبحر ضمآن أرهقته ملحك..

يا دمشق..
أنت جناح يرفرف في واحاتي..
سيري في صمت أيتها العروس الفاتنة..
إني على ذاتي منكفئ..
أنتظرك ترقصين لأحلامي..
لا تخافي أبناءك...
تفسيراتك تخدعني..
إضاءاتك تفضحني..
وألسنة نيرانك تلسعني..
أنا ظل في أحلامك...
أنا ماء أموت في رمادك المهزوم..
أين أكفان صفائح جسمي ؟
أنا قارئ أجدد دلالاتك...
فمتى ينزل مطري وأنشل قبسلت نارك ؟
 وأمشي في بقاعك طليق اللفظ كرياح وديانك ؟

احمد انعنيعة