الأحد، 27 نوفمبر 2016

سلامٌ على ياسمين ِ الشآم ِ .. للشاعر المميز الأستاذ / ماجد فياض

سلامٌ على ياسمين ِ الشآم ِ
وبيت ٍ لنا كانَ فيه ِ مُقامي
على كلّ ِ درب ٍ خطوتُ عليه ِ
وفي جانبيه ِ هديلُ الحَمام ِ
وفوحُ الزنابق ِ في كلّ ِ ناح ٍ
يضمُّ النسيمَ بصدق ِ الوئام ِ
سلامٌ على بَردى وقلبي
على ضفتيه ِ ابتدا بالغرام ِ
تُرابُك ِ يا شامُ أحلى عُطوري
يزيدُ جمالاً بماء ِ الغَمام ِ
حسبتُ الزمانَ يدومُ بسعد ٍ
نهارك ِ يبقى وما من ظلام ِ
أتتك ِ الرزايا بغير ِ احتساب ٍ
فضاعَ الجمالُ بقلب ِ الرُكام ِ
وصارَ الغرابُ يصيحُ نعيقاً
بأرض ٍ خَراب ٍ وموت ٍ زُئام ِ
تشرَّدَ أهلي بغير ِ مُقام ٍ
لأبحثَ عنهم بكُثر ِ الخيام ِ
وعزَّ الرغيفُ فجاعَ الصغارُ
وقسراً عليه ِ غَدو في فِطام ِ
ومُدّتْ أيادي لتطلبَ رزقاً
وكانتْ تَجودُ لكلّ ِ الأنام ِ
تقاطَرَ فيك ِ الجناةُ وسادوا
لتشكو الحواري كثيرَ الزُحام ِ
فما من نجاة ٍ لطير ٍ يُغنّي
وأرضُك ِ باتتْ مقامَ الحِمام ِ
سلامٌ عليك ِ بدمع ٍ توالى
وعُمر ٍ يتوقُ لحُسن ِ الختام ِ
شعر ماجد فياض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق