الطائر القادم من ساحل القلب ..الطائرالذي رَشَقَ في طريقِها محبةً وهي نازلةٌ من زار الدراويش تجرّ خطاها المترنّحة فتعثَّرَت وجعلها تُصدِّقُ أنها في خانة الذكرياتِ قد رسبت ، .مدّت له حبّات الروح وأصبحت تحركُ يديها وأجنحتها بهناءَةِ الطيورِ ... أحدهم قال لطائرها: مشيئتُكَ عليها بانت نجماتُهَا ...قد علقت في شرك اجنحتك...صبحها شعّ فالتقفْ روعتَهَا من قلبِ نظرتها حتى تتملَّكَ نبضتها .. الطائر الذي كان يضحكُ على رعبِها حين لاحَ ..، مَنْ لمَحَ في نافذة الكلام بسمةً تمرحُ بينهما وعصافير تقتات من عينيها، فملأ بملامِحها خطواته وأكملَ سيرَهُ كأنهُ قَدَرٌ... الطائر الذي عاد من أراجيح الطفولة واستند على عريشة من الحبق بين ظِلَّيْهِما.. أخذَ لهيبَها غمّس فيه جرحا وجرحين وربَّتَ عليهِ واستدعى البكاءَ بضغطةٍ بليغةٍ وقَبَّلَ حزنها بهيبةِ القدِّيسِ ، يومَ تابعَ جرحها الراقص بعينِ بصيرتهِ وظَلَّ بقوافيه يرمي في سِكَّتِها النهار بشمسه وورده وحرّ صيفه ويتلقفها دائخةً ويزرع ظلالها على المرايا.. وم وهي تحبُ المرآةَ لأنها ترسم وجهه وكفّه حين تواجهها هي ، كتميمةٍ للآتي من خلفِ الفصول الحزينة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق