الخميس، 17 نوفمبر 2016

الدّبّ و المتناحرون .. بقلم د. مالكـ الرفاعي

الدّبّ و المتناحرون
::::::::::::::::::::::
وضع الدب قدميه في الحواصل
ابتدا القصف و التدمير
بالمخالب و الأنياب
يقطع كل شئ
قطع المناجل
لا يستدعي مُنازِل
راح الجميع يتساءلون
بعظيم دهشةٍ
ما الذي حاصل؟!
كانوا قد أُنْهِكوا في شجارٍ
دمّر المحاصيل و المنازل
كلٌّ يدعي أنّهُ مستحقٌّ للميرة
و الفلاح يبكي و المقاول
لم ينتهوا حتى أتاهم
(أبو الدياسم)
فدمّر كل شئٍ
حتى نسيج المغازل
ثمّ جاء على مونتهم
كأنه القائل:
هل من مقاتل؟!
هاج عليهم مزمجرا
مهددا
بمخالب كالمعاول
فتفرقت جموع نشرهم
تركوا كل المسائل
بات الجميع في العراء
بلا بيوتٍ أو مآكل
قالوا و هم يتلاومون:
من مُفْهِمُ الدّبّ أنّ هذي حواصل؟!
عجباً لأمر المتقاتلين
لم يفهموا ما من البلاء نازل
أزاحوا اللّوم على الدّبّ
هل يفهم الدّبّ أنّ تلك حواصل؟!
لا تلم ذلك الدّبّ
اللّوم على أرباب المقاتل
لو تفاهم المتنابذون
حُلّت بتصالحهم أدهى المشاكل
ما ليس يفهمه المتناحرون
أن الفوضى لا تُقاتَل
كلّ طرفٍ من الأطراف
يكاسر خصمه للتنازل
هل هو السّباق للتّدمير
أم هو السّباق للتناذل؟!
من يستبيح كلّ شئٍ
هو مخزيٌّ و قاتل
مجرمٌ تلعنه السماء
والأرض للعليا تُقابِل
إن دنا الدّنيّ في الدّنيا
لدناياه....لا تُماثل
أرقب العدل الذي يراقبُ
فحكمه حكم عادل
كلّ من يدعي الحقّ لنفسه
محض نرجسيٍّ و فاشل
إن بغى المجد وحيداً
راح أدراج المزابل
ريشة
الدكتور مالك الحزين الرفاعي
Drmalek Hazeen Alrefae

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق