كَمْ لَا أَشْبَهُ ظِلِّي
لِغُربَةِ الَمرَايا
وَكَمَ ظِلِّي لَا يَشْبَهُنِي
لِلْضُوءِ إنْفَرجَّت الزّوَايَا
وَكَمْ وَكَمْ لَا أَعْرِفُنِي
وَكَأَنَهُ لَا يَسْكُنُني أَنَايّ
أُجَرِّدُنِي مِنْ كُلِّي
وَأَنْزَعُ كُلَّ الأَقْنِعَة
لَا أُخْفِي بَحَّةَ العُمْر
وَتَعَرُّجَ الوَرِيد
وَلَا أُحَرِّفُ مَسَارَ الحَرْفِ
نَحْوَ القَصِيدْ
أَنَا يَا سَيِّدَتِي
وُلِدْتُ قَبْلَ عُمْرِي بِعَقْد
أَوْ أَكْثَرْ
أُمِّي مَلِكَةٌ عَلَى عَرْشِ النِّسْيَان
وَأَبِي ملكا تَوَّجَتْهُ الذَّاكِرَة
طُفُولَتِي
خيْمٌ وَغُرْبَةٌ
وَرَحِيلٌ وَتِرْحَال
وَالعُمْرُ كَتَبَ أَيَّامَهُ عَلَى جَبِينِي
سَاحَاتُ قِتَال
بَيْنَ مَدِينَةٍ وَمُخَيَّمٍ وَسِجْن
وَمَدْرَسَةٍ وَجَامِعَةٍ وَأَزِقَّة
وَجِبَالٍ وَسُهُولٍ وَمَغَارَة
وَرَصَاصَاتٍ وَجَنَازَات
وَحَكَايَا حِجَارَة
مَا زَالَ العُمْرُ يَكْتُبُنِي
غُرْبَةً وَمَرَارَة
لَا تَسْتَغْرِبِي سَيِّدَتِي
إِذَا الحُرُوفُ أَخْرَجَتْ مَنْدِيلَهَا
تُجَفِّفُ دَمْعَ الظِّلَالِ عَنْ خَدِّ
المَرَايَا
عَلَّمَتْنِي أَمْلَاحُ جِرَاحِي
أَنْ أَتَجَرَّعَ النُّورَ لِظَمَأ
وَأَنْ أَفْتَرِشَ ظُلُمَاتِ اللَّيْلِ
خَوْفاً مِنَ الصَّدَأْ
لَا تَسْتَغْرِبِي سَيِّدَتِي
كَيْفَ تَهُبُّ مِنْ تَحْتِ الثَّلْجِ
الحَرَارَة
غازي القاسم
لِغُربَةِ الَمرَايا
وَكَمَ ظِلِّي لَا يَشْبَهُنِي
لِلْضُوءِ إنْفَرجَّت الزّوَايَا
وَكَمْ وَكَمْ لَا أَعْرِفُنِي
وَكَأَنَهُ لَا يَسْكُنُني أَنَايّ
أُجَرِّدُنِي مِنْ كُلِّي
وَأَنْزَعُ كُلَّ الأَقْنِعَة
لَا أُخْفِي بَحَّةَ العُمْر
وَتَعَرُّجَ الوَرِيد
وَلَا أُحَرِّفُ مَسَارَ الحَرْفِ
نَحْوَ القَصِيدْ
أَنَا يَا سَيِّدَتِي
وُلِدْتُ قَبْلَ عُمْرِي بِعَقْد
أَوْ أَكْثَرْ
أُمِّي مَلِكَةٌ عَلَى عَرْشِ النِّسْيَان
وَأَبِي ملكا تَوَّجَتْهُ الذَّاكِرَة
طُفُولَتِي
خيْمٌ وَغُرْبَةٌ
وَرَحِيلٌ وَتِرْحَال
وَالعُمْرُ كَتَبَ أَيَّامَهُ عَلَى جَبِينِي
سَاحَاتُ قِتَال
بَيْنَ مَدِينَةٍ وَمُخَيَّمٍ وَسِجْن
وَمَدْرَسَةٍ وَجَامِعَةٍ وَأَزِقَّة
وَجِبَالٍ وَسُهُولٍ وَمَغَارَة
وَرَصَاصَاتٍ وَجَنَازَات
وَحَكَايَا حِجَارَة
مَا زَالَ العُمْرُ يَكْتُبُنِي
غُرْبَةً وَمَرَارَة
لَا تَسْتَغْرِبِي سَيِّدَتِي
إِذَا الحُرُوفُ أَخْرَجَتْ مَنْدِيلَهَا
تُجَفِّفُ دَمْعَ الظِّلَالِ عَنْ خَدِّ
المَرَايَا
عَلَّمَتْنِي أَمْلَاحُ جِرَاحِي
أَنْ أَتَجَرَّعَ النُّورَ لِظَمَأ
وَأَنْ أَفْتَرِشَ ظُلُمَاتِ اللَّيْلِ
خَوْفاً مِنَ الصَّدَأْ
لَا تَسْتَغْرِبِي سَيِّدَتِي
كَيْفَ تَهُبُّ مِنْ تَحْتِ الثَّلْجِ
الحَرَارَة
غازي القاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق