الأحد، 6 نوفمبر 2016

أنوار القدس .. للشاعر الأستاذ / رجب الجوابرة

أنوار القدس ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــــ 4 ـــ 11 ـــ 2016م
أعجبتني ... في هـواها
ليتَ أنّي ... في صباها
كنتُ أقضي الليلَ عشقاً
ساهـراً ... في منتــداها
هيَ في عيـني ... يمامة
تتـهادى ... في خُــطاها
لا تلمني ... يا صــديقي
هيَ بدرٌ ... في سمــاها
هيَ عطري في سكوني
أشتهي يوماً ... شــذاها
*****
يا عروساً ... قد تجلّـت
لحبيـــبٍ ... قــد أتاهــا
يومَ حطّـــت ... قــدماهُ
يتمــشى ... في ثراهــا
يومَ أن أسْــريَ ... ليلاً
قــدسُنا ... نالت مـناها
وتجلّــت ... في زفافٍ
أنبيـاءٌ .... في حــماها
في اجتماعٍ ... ليصلـوا
خلفَ بدرٍ ... قد علاها
*****
قدسنا ... صارت إمارة
حينـما النــورُ اعتـلاها
وأميــــرُ المــؤمنــــين
عمرٌ ... أرسى صفاها
يومها ... عمــَّ السـلامُ
عُهـدةٌ .... طالَ مـداها
كـلُّ طائفـةٍ ... مصـانة
دونَ قيْدٍ ... من سـواها
هكــذا ... طبْــع المدينة
فجرُ مجْدٍ ... قـد حـواها
*****
واستمرَّ الحالُ ... فيــها
نورُها .... يعلـو سماها
جاءها الشرُّ .. اغتصاباً
من صليبٍ .. قد غزاها
يقتلــون الناس ... ظلْماً
في ألوفٍ ... من رباهـا
نصّبــوا فيها ... ملـوكا
وأزالـوا ... مــن بناهـا
فكّـــروا ... أن المـدينة
هــوَ هــذا ... منتــهاها
*****
بعــدَ أعــوامٍ ... قليــلة
من ركــودٍ ... يُبْتـلاها
ظهـر الحــقُّ ... ينادي
قـدسُنا ... نحنُ معــاها
فصلاح الدين ... أذكى
من ملــوكٍ ... تتــباهى
فبنى الجيشَ .. حضوراً
في معارك ... قد رواها
حـقـقَ النصــر المبيـــنَ
عـادَ للقــدسِ ... بهاهــا
*****
وانطوى الدهرُ . هدوءاً
وســلاماً ... في رُباهــا
جــاءها شــرٌّ ... جــديدٌ
وابتــلاءٌ ... في قراهــا
فلصهيونٍ .... طمــوحٌ
يحتــوي ... كـلَّ ثراها
هـا هـوَ الأقصى ينادي
حالتي ... في مبتــلاها
أدركونا .. من وحوشِ
هـدْمُنا ... من مبتـغاها
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء بحر الرمل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق