نوفمبر...
علّمني نوفمبر أنني ابنة أرض مشى أبناؤها لأجلها على الجمر و رفعوا سماء الطهر سقفا...و علّوا نشيد البطولة ....علّمني نوفمبر أنني سليلة رجال ألهبوا أكاذيب فرنسا بلجج الدم ...و أشعلوا الأرواح شموع اليقين ....علّمني نوفمبر أنني ابنة الأوراس في كبد شال و موريس و قد غنّت لهما مواويل الرجولة ...وابنة الهقار حين انتفضت لها الأيادي على وقع الشموخ لتعيد لطاولة إيفيان عدّاد الكرامة ...أنا ياسادة توّجتني أرحام الحراير جزائرية على عرش رايتي ...وطني هو أسطورة الوفاء على صدر التاريخ ...كتبته بشائر ابن باديس على براح لحمة الشعب الثائر...ليكون نوفمبر درب النور و النار وحشرجة الجغرافيا تكتسح عناقيد الأخبار الكاذبة ...ليكتب العالم عنوان الثورة ميلاد قصص الشموخ من بين ثنايا الموت...لا الكفن أثنى الشهادة على الحياة و لا الخوف مارس طغيانه في صدر الإيمان
...نظرت بين عيون الماضي ...رأيت الطائرات تغزو الفضاء ...وتغدق على أهلي بحضارة القنابل ،تخرس أجسادهم عن ممارسة الثورة ...و تطوي بسجلات الموت ساعة النهاية....هكذا هُيّء لهم...لينبت عزم التراب على نثر نبوءة الهامات بالوعد الساطع من بين جباه الأسود وتصرخ الحناجر ....ويعلّي النشيد صوته ..تحيا الجزائر حرّة أبيّة...
...نظرت بين عيون الماضي ...رأيت الطائرات تغزو الفضاء ...وتغدق على أهلي بحضارة القنابل ،تخرس أجسادهم عن ممارسة الثورة ...و تطوي بسجلات الموت ساعة النهاية....هكذا هُيّء لهم...لينبت عزم التراب على نثر نبوءة الهامات بالوعد الساطع من بين جباه الأسود وتصرخ الحناجر ....ويعلّي النشيد صوته ..تحيا الجزائر حرّة أبيّة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق