الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

قصة .....هي والغريب. ..الجزء اﻷول .. بقلم الأستاذة / هناء المهنا


قصة .....هي والغريب. ..الجزء اﻷول
................................
توقفت الحافلة تحمل ركاب من مختلف الجنسيات أمام بوابة أحد الفنادق
لإحدى المنتجعات السياحية على ساحل البحر الأحمر.
هم الركاب بالنزول وكثيرة كانت أعدادهم
بدأوا يسحبون حقائبهم من إدراج الحافلة
قد ملوا من بعد الطريق
كان السفر طويلا و مرهق فقد خرجوا من الصباح الباكر عند الشروق
وهاهي الشمس عند وصولهم توشك على الغروب ..
فتاة هناك لا تحب الزحام كانت تنتظر ليخلو لها الطريق
وشخص في ربيع العمر يحرضها على الإسراع في النزول وكان يناديها بابنتي
قد حضروا يبحثون عن الراحة والاستجمام ليزيلوا بعض هموم الحياة ويغسلوها بماء البحر .
بدأت الحركة بطيئة أمام باب الفندق وقد امتعض الكثير وضاق المكان من إجراء التفتيش التي تقوم به عناصر أمنية تابعة للفندق
كان يدقوقون في أصغر الأشياء واتفهها كان يعملون برتابة غير معهودة
وفي لحظة من من التدافع والضجيج
دخلت فتاة كانت ترتدي الحجاب وجلباب اسود ونقاب
وهي تخطوا بخجل مطأطئة الرأس كانت تشعر بانه يراقبها كثير من الناس
ردائها هو من جعلها تلفت الانظارإليها
حتى ارتجفت بعض قلوب الغرباء
وهذا ما ظهرت علامته على وحوههم وذلك لخوفهم من الإرهاب
لباسها جعل كثير من العيون ترتاب
أكملت طريقها وصعدت إلى الجناح الخاص
الذي حجزه والدها قبل الإياب ..
كانت ماتزال الفتاة تخطوا بخجل مطأطئة الرأس كانت مرتبكة
وهذا ما ظهرت علامته على وجوههم وذلك لخوفهم من الإرهاب
همسات كانت تتابع خطواتها
كانت من هنا وهناك
لباسها جعل كثير من النفوس ترتاب
أكملت طريقها وصعدت إلى الجناح الخاص
الذي حجزه والدها قبل الإياب ..
بدأت تستطلع المكان اتجهت إلى شرفة تطل على بهو الفندق ولتستنشق هواء عليل وهي تحاول أن تنزع اللباس لتستنشق بعض الهواء وتعيد للصدر بعض الانفاس
كانت رقيقة كثيرة الاحساس كانت تنظر للافق البعيد ومسبح كان معد لعائلات الرواد
شعرت بإرهاق تمددت على الفراش لترتاح وتجمع قواها
لتستطيع أن تمضي السهر مع عائلتها في المساء
وقد توجهت كل العائلة نفس الاتجاه بعد ذهبوا في جولة قصيرة في الإرجاء ثم عادوا للراحة وبعضهم للنوم والاستلقاء
مرى الوقت سريعا واكتفى الجميع بساعتين من الاسترخاء
اجتمع الجميع من أفراد اﻷسرة ثم خرجوا ناحية الأسواق
لفت نظرهم كثير من الأشياء
من حلي ومشغولات يدويه وتحف ومجوهرات
أثارت شغف السؤال لدى كثير من فتيات القرية كان يكلموها بود واسهاب
أهم سؤال يستفسرون به من أي دولة جاءت هذه الفتاة
كانت تجيبهم برقة وبدون استحياء
ولا زال بعض السواح ينظرون إليها بعض نظرات الشك والاستغراب
تفادت التفكير باﻷمر وجعلت كل ما حصل أمرا طبيعيا
بعدها عاد الجميع إلى جناح الفندق وهم يتبادلون الحديث فيما لديهم في الغد من أفكار وأين سيذهبون غدا وإلى أين سيشدون الرحال وكل كان يختار فمنهم من أراد السباحة وبعضهم من اختار العودة إلى السوق بعد ما وجدوا في بضاعته من اغراء
دقت في الفندق ساعة الإفطار
أستيقظت الفتاة في استعجال فقد جاء الصباح
وقد شاهدت
شقيقتها تسبقها في ارتداء المﻻبس وتعجبت منها سألتها هل تستيقظي قبلي
منذ متى .؟ دوما تكوني اﻷخيرة ويبدأ حديث الفتيات وعادة ﻻينتهي إﻻ بصراخ
نادهم والدهم
هل ننتظر كثيراً يتوقف الحوار ﻻداعي له اﻵن
قد حان وقت اﻹفطار .؟
تنزل الأسرة وإلى باب المصعد كانت تتسابق الفتاتان
رائحة القهوة بدأت تملئ المكان
من جميع الأنواع قهوة عربيه وقهوة تركية وكثير من القهوة الغربية
وكثير من الأطعمة وكل ما يشتهيه النزلاء والزوار من أشهى الاطباق
وبينما بدأوا بتذوق قهوتهم شعرت الفتاة ان شيء ما ينقصها وقد نسيت بعض الأشياء
اتجهت عائدة إلى غرفتها كان جناحهم في طابق مرتفع جدا يمر به السحاب
حاولت أن تترك قلقها وهي تصعد لتحضر هاتفها الذي نسيته على مرتبتها وكانت تخشى من الصعود الدوار
كانت تكلم نفسها بصوت مرتفع قليلا لكي تؤنس نفسها لظنها انه لا يوجد غيرها في الرواق وان كل النزلاء يتناولون طعام الإفطار في الطابق الأرضي من الفندق
...كانت وهي تسير تشعر باهتزاز
كانت تشعر بقليل من الدوار
شعرت بنفسها تصدم بشيء كبير بعد أن فقدت توازنها
حاولت أن تستجمع قواها بعد أن أمسك شخص طويلا جدت يدها يحاول مساعدتها وهو يقدم الاعتذار
كان يتمتم بعض الكلمات يحاكي نفسه
نعم هذه نفسها
الفتاة الغريبة التي ترتدي مﻻبس سوداء وكأنها راهبة خرجت من دير
وظل ينظر إليها ﻻيعلم باي لغة يكلمها
كان يعتذر منها و يحثها على الكلام
ليعلم ما تعرف من لغات
..استفاقت وشعرت بانها عادة للحياة
ونظرت الى عيون هذا الرجل باستحياء
عم الصمت المكان للحظات
واشارت له بالسؤال هل تجيد التحدث بالإنجليزية
...هز رأسه نعم..ولكن ﻻتؤاخذيني إن تداخلت لغتي الفرنسية أثناء حوارنا.ثم سألها عن موطنها لتجيبه بعد تردد انها عربية لكن من المملكة العربية السعودية. .نظر إليها بإستغراب ثم قال ولم ترتدين
هذة المﻻبس السوداء ربما لو إنك ارتديتها باللون اﻷبيض هكذا عندنا
بأوروبا للراهبات زيهن اﻷبيض لكنك الست راهبة..
أجابت ﻻيوجد في بلد ي إﻻ دين اﻹسﻻم فقط ومساجد للتعبد والصﻻة
قال لها اعرفك بنفسي .اناعالم من كندا واشعر قد نكون أصدقاء أثناء
إقامتي هنا وتحديثني عن وطنك أيضاً وأعذريني ﻻاقصد اهانتك لكن ظننت
إنك راهبة في إجازة مع رفيقاتها ..فلم تجيب على بقية حديثه واعتبرته
ﻻشيء مهم لتهبط بالمصعد ...وهي مقتنعة لن تراه مرة آخرى. لكن
لدهشتها تجده في كل مكان تذهب إليه ..لتشعر أنها مراقبة حتى وهو بين أصدقائه ..مما لفت إنتباههم ..وكذلك عائلتها فمن يكون هذا ينظر
دون خجل ...مما اغضبها منه ظلت في حيرة كيف تتصرف .. سألتها
شقيقتها عنه حديثني من هو .....وماالذي يريد ه منك ... فما كان منها إﻻ إن
قامت بسرد تفاصيل الحوار الصغير امام المصعد ...معه
ثم قالت لها ...وهو اﻵن يظن اننا مثلهم نؤيد الصداقة بين الرجل واﻷنثى وخاصة انه غريب ...دعك منه ﻻتنظر ي إليه حتى ﻻيظن إنه مرحب به ..اكملي قراءة قصتك او قومي بنشاط امام الشاطيء
.... قفزت من مقعدها قائلة معك حق اختي سافعل وانسى أمره
يتبع.........بقلمي هناء المهنا أميرة الصمت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق