الجمعة، 28 أكتوبر 2016

اللبوة الشرسة .. بقلم الأستاذة / رفاه زاير جونه

اللبوة الشرسة
بقلمي:رفاه زايرجونه
بغداد:العراق
وحيدة تواصل شريط حياتها بمفردها. بينها وبينه شمس حارقة، وهوة سحيقة ،تساورها رهبة عمياء. ترقب لحظات البزوغ ، ليكون بزوغا ينير دهاليز ظلمة حياتها، لتكون كالشمس يغريها الارتقاء، وكالسماء حين تحتضن كواكبها المتناثرة وضوءها المستمد. لم تتمكن من استيعاب الفكرة، كانت قاسية على عقلها الرطب قليل التجارب فقير الخبرة. أدركت حينها أنها أضاعت ما أضاعت من سنين حياتها تتقمص دورا ليس دورها كانت تُتقن أداء دور القوية الصامدة في حين لم تكن سوى مخلوقة ضعيفة بائسة ..،كيف كانت ترى نفسها بصورة اللّبوة الشرسة و هي لم ترتق حتى إلى أن تكون ظلّ قطة. أغلقت نافذتها وارتمت على سريرها تتخطّف غطاءها فسرعان ما التفّت به وأخفت كل جسمها تحته وكأنّها تختبئ فيه من الغمامة السوداء حتى تنجلي أو كأنٌها تغطي ما بدا لها من ضعفها. لقد اكتفت بالهروب من تلك الأفكار بدل مواجهتها و لجأت إلى النوم الذي رأت فيه الحلّ الأنسب لراحتها من كل هذه الشوائب الذهنية المزعجة. هدأت أطرافها بعد تشنّج واسترخت مستسلمة لسبات عميق ، تنهيه بقلب صديع.... تحاور نفسها أيها النسّاجون.. أريد كفنا واسعا لأحلامي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق